قررت الحكومة الإسبانية إرسال طائرة للقيام بدوريات بحرية للتصدي لأعمال قرصنة جديدة قبالة السواحل الصومالية بعد سلسلة هجمات طالت سفن صيد إسبانية.
وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية كارمي تشاكون خلال مؤتمر صحفي إنه "سيتم على الفور إرسال طائرة من طراز بي-3 أوريون مع طاقمها وفريق الدعم أي 90 شخصا" إلى هذه المنطقة.
وحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسبانية فإن هذه الطائرة ستقدم معلومات عن تحرك القراصنة إلى "خلية التنسيق" الجديدة التي شكلها الاتحاد الأوروبي "لدعم أنشطة مراقبة السواحل الصومالية وحمايتها".
وتمتد مهمة هذه الطائرة في مرحلة أولى على مدى ثلاثة أشهر وتجري اتصالات مع الحكومة الفرنسية لتتمكن من العمل من القاعدة الفرنسية في جيبوتي.
وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق الاثنين الماضي على إنشاء "خلية تنسيق" مكلفة بالحماية من القرصنة قبالة سواحل الصومال في انتظار مهمة بحرية فعلية في الأشهر المقبلة.
قوة دولية
وتطالب فرنسا وإسبانيا بإنشاء "قوة بحرية متعددة الجنسيات" لمكافحة القرصنة في هذه المنطقة حيث تضاعفت الهجمات في الأشهر الأخيرة خصوصا على سفن صيد إسبانية وفرنسية.
وتأتي هذه المبادرة تطبيقا للقرار الدولي رقم 1816 الذي تم تبنيه في الثاني من يونيو/حزيران ويسمح بدخول السفن الحربية إلى المياه الإقليمية الصومالية لمطاردة القراصنة.
وفي آخر التطورات في المنطقة خطف مسلحون صوماليون أمس الثلاثاء ناقلة مملوكة لهونغ كونغ تحمل مواد كيماوية وعلى متنها 22 بحارا.
وجاءت تلك العملية بعد ساعات من إفراج رجال "كوماندوز" فرنسيين عن سائحين فرنسيين احتجزهما قراصنة طالبوا بفدية نظير اليخت الذي كانا عليه قبالة سواحل الصومال.
واستغرقت العملية التي نفذها رجال "كوماندوز" البحرية بمشاركة أجهزة الاستخبارات فترة وجيزة وانتهت بالقبض على ستة من القراصنة الصوماليين ومقتل أحدهم حسب الرواية الفرنسية.