امير الاسلام المدير العام
عدد الرسائل : 2761 العمر : 29 العمل/الترفيه : طالب اعدادي تاريخ التسجيل : 27/06/2008
| موضوع: كيف تحمي نفسك من حروق الشمس خلال الصيف ؟ الإثنين سبتمبر 29, 2008 2:19 pm | |
| مع دخول فصل الصيف تتزايد درجة الحرارة وتشتد حرارة الشمس، مما يؤدي الى تعرض الكثير لضربات وحروق الشمس والذي يؤثر بشكل سلبي على صحة الإنسان ومن أهمها الجلد.
في هذا التحقيق يوضح الأطباء مدى تأثير الشمس على جسم الإنسان صحيا خلال فترة الصيف، وكيفية الحماية من حروق الشمس.. وكيفية العلاج.
بداية يقول الدكتور فهد عبد الله إبراهيم استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بمؤسسة حمد الطبية: الصيف حافل بأمراض الجلد خصوصا في البلاد الحارة والرطبة، وأن الوقاية بالنسبة لهذه الأمراض خير من العلاج. وتزداد نسبة الإصابة بالأمراض الجلدية في فصل الصيف لعدة أسباب أهمها: زيادة إفراز العرق وزيادة حرارة الجو وارتفاع نسبة الرطوبة. ومن أهم الأمراض وأكثرها شيوعا الأمراض الآتية:
- النمش: ويظهر على شكل بقع صغيرة بنية في الوجه والرقبة واليدين وهو تغيير وراثي في جلد الأشخاص ذوي البشرة الشقراء ويصيب بعض العائلات وهو في حد ذاته ليس مرضا ولكنه ناتج عن نشاط زائد في مجموعات صغيرة من الخلايا الملونة.. ويزداد انتشاره في الصيف وتخف حدته تلقائيا في شهور الشتاء. وأهم وسائل علاجه هو عدم التعرض للشمس واستعمال الكريمات الواقية.
- الكلف: ويظهر على شكل بقع بنية كبيرة في الوجه خصوصا الخدود والجبهة في بعض السيدات خصوصا في فترة الخصوبة ولكنه قد يظهر عند الآنسات وأحيانا عند الرجال وهو ناتج عن تغيرات فسيولوجية أثناء الحمل ولكنه قد ينتج عن وضع كريمات أو مساحيق وجه أو روائح تحتوي على زيوت طيارة مثل زيت البرمنجنات والتعرض للشمس عامل هام في إحداث هذا المرض.
- التينيا الملونة: من أكثر اصابات الجلد الصيفية التي تصيب الشباب من الجنسين وهو يصيب الأشخاص ذوي الاستعداد للمرض والذين يعرقون كثيرا، ومن طرق العدوى حمامات السباحة واستعمال ملابس المريض. ويظهر هذا المرض على هيئة بقع صغيرة بنية اللون مغطاة بقشور دقيقة الحجم تشبه النخالة وقد تلتحم البقع المتجاورة وتكون مساحات كبيرة ويكمن العلاج في تجنب استعمال ملابس وأدوات الغير، واستعمال المراهم والكريمات الخاصة لهذا المرض واستشارة الطبيب المختص.
- التينيا الفخذية: يعتبر هذا النوع من الفطريات من أكثر الأمراض الجلدية شيوعا في الصيف، ويظهر على هيئة التهاب جلدي ذي بقع محدودة ومستديرة متعرجة ومحمرة وتكون مرتفعة عن سطح الجلد قليلا وقد تظهر حويصلات مائية دقيقة الحجم مع وجود حكة شديدة، وتظهر غالبا في أعلى الفخذين وأسفل البطن وغالبا يستجيب هذا النوع للعلاج الموضعي مع الحد من استخدام الماء والصابون.
- الطفح الحراري: عندما يتعرض الجسم لدرجة حرارة عالية نسبيا مع زيادة في الرطوبة يحدث انسداد في فتحات الغدد العرقية تمنع خروج العرق الى سطح الجلد فيتجمع في قناة الغدد العرقية ويحدث انفجار ويتسرب العرق للأنسجة مؤديا لحدوث الإصابة وظهور حبيبات صغيرة مع حكة شديدة ويكثر هذا النوع عند الاطفال ويجب استخدام مرطبات للجلد المصاب مع اختيار اكثر الأماكن تهوية للجلوس أو النوم.
كيفية تفادي الحروق
ويؤكد الدكتور أحمد جلال استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفى عيادة الدوحة أن حروق الشمس تتراوح بين احمرار الجلد مع وتورمه وألم وتبثر يرافق الحروق البسيطة التي تؤدي الى احمرار الجلد مع حكة وألم طفيف، ثم تظهر بعد عدة أيام قشور على سطح الجلد.
الحروق الناتجة عن الافراط في التعرض لأشعة الشمس خاصة عند التعرض المفاجئ ولفترة طويلة، قد تؤدي الى ظهور بثور تحتوي على سائل أصفر اللون لزج، وعندما تنفقئ تترك تسلخات مؤلمة وقد تسبب الحروق الشديدة الغثيان والقشعريرة وارتفاع درجة الحرارة التي تزيد في إيذاء الجسم في هذه الحال توضع على الحروق كمادات باردة ويتوجب الإكثار من شرب الماء والعصير منعا لحصول الجفاف.
ويوضح د. جلال انه من نتائج الحروق الشديدة أيضا اصابات جلدية، كتبثر الشفة وسرطان الجلد وخاصة ذوي البشرة البيضاء وللوقاية من حروق الشمس وحفاظا على صحة الجلد وحيويته علينا تجنب الأشعة ما فوق البنفسجية التي تكون في أوجها من الساعة 10 صباحا وحتى 3 من بعد الظهر، اما التعرض لأشعة الشمس فليكن تدريجيا شرط الا يتعدى الساعة من الوقت.. وتقسم الحروق الى 3 فئات حروق الدرجة الأولى: تصيب سطح الجلد باحمرار دون ان تبرز البثور، وهذه الطبقة من الجلد تستبدل طبيعيا بطبقة جديدة.. والحروق من الدرجة الثانية فهي احتراق الجلد وبروز البثور وتسرب السوائل من أوعية الدم، ولكن الباقي من الأنسجة يكفي الطبقة السطحية لتستعيد ما فقدته من سوائل. اما الحروق من الدرجة الثالثة فقد يحترق الجلد بكل طبقاته، فلا يستطيع ان يتجدد بصورة تلقائية طبيعية، ولكن الجلد الجديد ينمو على أطراف الجلد المحترق، وفي هذه الحالة يجب تعويض المصاب عما فقده من سوائل.. وعموما يستهين الكثيرون من قوة الشمس ولا يضعون كمية كافية من المساحيق الواقية على الإطلاق. ويأخذون حمام شمس لمدد طويلة.
ويرى د. أحمد جلال ان هناك ثمة أشياء قليلة يمكن فعلها سريعا عند تعرض البشرة للحرق حيث أن «ترطيب البشرة أول عمل يجب فعله». وينصح باستخدام كمادات من أكياس الشاي والجبنة الممزوجة بالقشدة أو لحاء، أيضا باستخدام عبوات جل باردة مع العلم انه «يجب الا تستخدم بالطبع فور إخراجها من الثلاجة. ويتعين لف العبوة في منشفة قبل وضعها على البشرة». وإذا لم توجد عبوات الجل في الحال يجب استخدام مكعبات الثلج أو حتى منشفة مبللة لتبريد البشرة والمراهم المعالجة للحروق وخاصة مرهم الميبو والمصنوع من زيت السمسم.
تأثير أشعة الشمس
ويوضح الدكتور بهاء حمدي الكحلوت أخصائي الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية ان أشعة الشمس لها تأثير كبير على جلد الإنسان.. حيث يقوم جلد الإنسان بحماية باقي الجسم من تأثير أشعة الشمس عليه، وخاصة الأشعة فوق البنفسجية والتي تسبب خللا في خلايا الجلد.
ويضيف قائلا: يسبب التعرض الزائد لأشعة الشمسي يحدث احتراق في الجلد، ولكن مع المدى الطويل للتعرض للشمس تتحول الصبغة الخارجية للجلد إلى طبقة سميكة وتقوم خلايا الجلد بتكوين المزيد من الخلايا الصبغية والتي تكسب الجلد لونه. مشيرا إلى أن هناك مادة طبيعية للحماية في الجلد تسمى بمادة الميلانين تقوم بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية وتمنعها من الاختراق بشكل أعمق في الأنسجة والجلد.ويرى د. الكحلوت أن مدى حساسية الجلد تجاه أشعة الشمس تختلف باختلاف الأجناس، ونوعية تركيب الجلد ومدى التعرض السابق لأشعة الشمس. ولكن كل شخص عرضة للتأثر بأشعة الشمس بشكل أو بآخر.. أما الأشخاص الذين يتمتعون بلون الجلد الأغمق فهم أقل عرضة وأكثر مقاومة للآثار السلبية لأشعة الشمس والتي تتضمن: احتراق الجلد، العجز المبكر، وسرطان الجلد.. وذلك لأنهم يتمتعون بقدر أكبر من مادة الميلانين.. أما ذوو البشرة البيضاء فلا يتمتعون بوجود أي قدر من مادة الميلانين في الجلد، لذلك فإن الجلد لديهم يتأثر بشكل كبير جداً من أشعة الشمس ويحترق من أقل تعرض لأشعة الشمس، كما أن أصحاب البشرة البيضاء هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد إذا لم يأخذوا الحذر من التعرض المباشر لأشعة الشمس أو تجنبها. ويؤكد أخصائي الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية ان حروق الشمس تحدث نتيجة التعرض الزائد والمباشر للأشعة فوق البنفسجية، ويعتمد ذلك على نوعية الخلايا الصبغية في الجلد ومدى التعرض للشمس. حروق الشمس هي عبارة عن احمرار شديد في الجلد وتورم وألم شديد يستمر لمدة ساعة وحتى يوم كامل. ويمكن أن تظهر أيضاً بعض البثور وتقشير في الجلد.. وفي بعض الحالات يحدث ارتفاع في درجة الحرارة وضعف عام عند بعض الأشخاص، وإذا كانت الحالة أكثر سوءاً يمكن أن يحدث انخفاض مفاجىء وشديد في ضغط الدم وإغماء وضعف شديد.
ويوضح د. الكحلوت ان أفضل الطرق لتجنب الإصابة بأضرار أشعة الشمس هو تجنب البقاء لفترة طويلة أو بشكل مباشر في الشمس.. وتعتبر المياه عازلا لوصول الأشعة فوق البنفسجية إلى الجسم، ولا تعتبر السحب والضباب عازلاً لوصول أشعة الشمس للإنسان فيمكن لأي شخص التعرض لإصابة الاحتراق بأشعة الشمس مع وجود السحب والضباب.. وتنعكس الأشعة فوق البنفسجية من المياه والرمال والثلوج وتصل إلى الجلد، لذلك يجب وضع كريمات أو مراهم والتي تحتوي على مواد تحمي من أشعة الشمس قبل التعرض المباشر للشمس بشكل قوي.. لكن هناك بعض الأنواع من هذه الكريمات تسبب الحساسية لبعض الأشخاص لذا ينبغي أخذ الحذر عند استخدامها أيضاً.
العلاج من حروق الشمس
وحول العلاج من حروق الشمس يرى د. الكحلوت أنه بمجرد ظهور أي احمرار على الجلد يجب عدم التعرض للشمس على الفور. المياه الباردة تساعد في تخفيف الألم في المناطق التي تشعر بالحرارة فيها، وأيضاً المرطبات والكريمات التي لا تحتوي على أية كحوليات لا تسبب تهيجا أو احتكاكا في الجلد. تناول أقراص الكورتيكوستيرويد Corticosteroid يمكن أن تساعد في الحد من الألم في خلال ساعات.. يبدأ الجلد الملتهب من الشمس في الشفاء في خلال أيام ولكن الشفاء الكامل للجلد يستغرق أسابيع.
الجزء السفلي من الرجل وخاصة مقدمة الساق تسبب المزيد من الألم وتكون أبطأ في الشفاء. وبالنسبة لأجزاء الجلد الأقل تعرضاً للشمس بشكل عام يمكن أن تتأثر بأشعة الشمس بشكل أقوى وذلك لاحتوائها على كمية قليلة من الخلايا الصبغية، وتتضمن تلك المناطق التى تغطى بملابس السباحة - قمة القدم - المعصم إذا كان الشخص يلبس ساعة بصفة دورية.. أما مناطق الجلد المصابة بحروق الشمس فتكون أكثر عرضة لإصابات أخرى عديدة والتي يستمر علاجها لفترة طويلة حيث يقوم الطبيب بتحديد مدى الإصابة ونوع المضاد الحيوي اللازم لها. بعد شفاء الجلد وتقشره فإن نفس هذه المنطقة تكون أقل سمكاً فيما بعد وأكثر حساسية لأشعة الشمس وتبقى شديدة الحساسية للشمس لعدة أسابيع. ويؤكد د. الكحلوت ان التعرض للشمس لفترات طويلة يساعد على العجز المبكر للجلد، ولكن التعرض لها باستمرار قبل سن 18 عاماً هو أكثر خطورة.. وبالرغم من أن أنواع الجلود الناعمة والبيضاء أكثر تأثراً بحروق الشمس عن غيرها من الجلود الأخرى إلا أن جميع أنواع الجلود تتأثر وتتغير إذا تعرضت لأشعة الشمس بشكل مستمر ومفرط.
ويرى أن مفتاح العلاج هو الحد من التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر، لكن إذا حدثت إصابة بالفعل يمكن علاجها.. كما أن كريمات الترطيب والمكياج (أدوات التجميل) يمكن أن تساعد على إخفاء علامات التجاعيد. هناك بعض المواد والأدوية تساعد في بعض الأحيان على توقف تأثير الشمس على المدى الطويل، خاصة التجاعيد الخفيفة والصبغات غير الطبيعية.. ورغم أن فوائد هذه العلاجات معروفة إلا أن هناك دلائل قليلة تشير إلى أن التجاعيد العميقة يمكن علاجها والتخلص منها وأن التهابات الجلد وحروقه يمكن أن تتراجع.
والخلايا التي تنمو قبل نمو الخلايا السرطانية يمكن أن تساعد على نمو خلايا سرطانية فيما بعد.
(( منقووووول )) | |
|