منتديات انوار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا وسهلا بك يا زائر في منتديات انوار الاسلام
منتديات انوار الاسلام
::
القسم الرئيسي
::
المنتدى العام
كيف تصبح أباً ناجحاً ؟
كاتب الموضوع
رسالة
امير الاسلام
المدير العام
عدد الرسائل
:
2761
العمر
:
29
العمل/الترفيه
:
طالب اعدادي
تاريخ التسجيل :
27/06/2008
موضوع: كيف تصبح أباً ناجحاً ؟
الأربعاء أكتوبر 29, 2008 4:56 pm
كيف تصبح أباً ناجحاً ؟
هو مطلب الآباء جميعاً ومرتجاهم وحلمهم في تربية أولادهم أن يصيروا آباء
ناجحين، فيحسنون تربية أولادهم ويخرجون جيلاً حسناً صالحاً يفخرون به
ويشعرون بالسعادة للنجاح في تلك المهمة الشاقة
ولشديد الأسف فإن كثيراً ما يتمنى الآباء ذلك وهم في حالة أشد ما تكون بعداً عما
هو مطلوب منهم أن يطبقوه أو يكونوا عليه للوصول إلى مبتغاهم وهدفهم؛ فالناظر
المتفحص لأحوال الآباء وأساليبهم ليدرك كم هو مقدار ذلك البون الشاسع بين
المرجو والواقع وبين الأمل والحال
كيف أصبح أباً ناجحاً؟
للإجابة على سؤال كهذا نجد أنفسنا في حاجة إلى الوقوف عند عدة محاور هامة
كالتالي
أولاً: الفعل قبل القول
لأهمية عنصر القدوة في حياة الناس ولكون الإنسان بطبيعته يحتاج إلى نموذج
تطبيقي حي أمامه حتى يتصور الخلق المعين والسلوك الموجه فيصدق به ويتمثله
في حياته، أرسل الله تعالى المرسلين وأمرنا بالاقتداء بهم فقال _سبحانه_:
{
أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ
} [سورة الأنعام: 90]، وقال عن النبي _صلى الله
عليه وسلم_: {
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ
الْآخِرَ
} [سورة الأحزاب: 21]
إن الفعل أبلغ من القول، وفعل رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل في رجل،
فالقول والعمل أهم من القول المجرد.. وكثير من يتكلم ولكن قليل من يفعل، يقول في
منهج التربية الإسلامية: " القدوة الصالحة من أعظم المعينات على تكوين العادات
الطيبة حتى إنها لتيسر معظم الجهد في كثير من الحالات ذلك أن الابن يحب المحاكاة
من تلقاء نفسه وأطفال المسلمين يحاكون أبويهم في الصلاة حتى قبل أن يتعلموا
النطق ويصبح تعويدهم عليها أمراً سهلاً في الموعد المحدد"
ولعل من بركة توجيهاته _صلى الله عليه وسلم_ لصلاة النوافل في البيوت وألا
يجعلها الناس قبوراً فضل كبير الأثر في إقتداء الأولاد بذلك، فقد روى أبو داود أن
الرسول _صلى الله عليه وسلم_ قال: «
فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث
يراه الناس كفضل المكتوبة على النافلة
» [الراوي: صهيب بن النعمان المحدث:
الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4217 خلاصة الدرجة:
حسن]، وقال: «
تطوع الرجل في بيته يزيد على تطوعه عند الناس، كفضل صلاة
الرجل في جماعة على صلاته وحده
» [الراوي: رجل من أصحاب النبي المحدث:
الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 3149- خلاصة الدرجة:
ذكر له شاهدا]
والأبناء في استقائهم الخلق وتشربهم بالسلوك لا يقنعون بالظاهر منها فحسب، بل
يتعدون ذلك إلى مستويات أعمق بكثير مما يظن الآباء.. فالأب يعيش في بيته على
طبيعته بغير تكلف، وهو الأمر الذي يجعله يتصرف بما وقر في حقيقته وداخليته
والولد يقلد أباه فيما رآه منه على الحقيقة لا على التكلف والأبناء يلحظون الصغير
الدقيق من السلوك والأخلاق كما يلحظون كبيرها وتؤثر فيهم صغائر الأحوال كما
تؤثر فيهم كبائر الوقائع
ثانياً: رحمة الأب تولد الاستقرار النفسي لدى الابن
الأب الناجح هو الأب الرحيم العطوف بأبنائه وأسرته الذي يمنحهم الحب والعطف
والحنان ويشملهم برعايته ويحتويهم بقلبه الكبير ويشعرون معه بالسعادة والآمان،
والأب القاسي هو المتسبب الأول في الأمراض النفسية لدى أبنائه والمشجع الأول
على الأمراض القلبية لهم من غل وحقد وحسد وحب ذات وغيره
وقد كان النبي _صلى الله عليه وسلم_ خير قدوة في رحمته وعطفه وملاطفته
الصغار وملاعبتهم والتبسط معهم والتحبب إليهم وعدم العبوس في وجوههم، فقد
روى مسلم عن عبد الله بن جعفر: "كان رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ يحمل
أحدنا بين يديه والآخر خلفه حتى يدخلنا المدينة"
وروى ابن ماجة عن يعلى بن مرة: "خرجنا مع النبي _صلى الله عليه وسلم_
ودعينا إلى طعام فإذا حسين يفر ههنا وههنا ويضاحكه النبي _صلى الله عليه
وسلم_ حتى أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى في فأس رأسه فقبله"
وروى الشيخان قول النبي _صلى الله عليه وسلم_: «إ
ني لأدخل في الصلاة وأنا
أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من وجد أمه من
بكائه
» [البخاري]
ومن الآباء من لا يراعى الرحمة مع أبنائه ولا الرقة في معاملتهم فيكون أشد عليهم
من الغرباء فيترك في أنفسهم جروحاً غائرة لا تزول ولا بمرور السنين روى
البخاري أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قبل الحسن وعنده الأقرع بن حابس،
فقال الأقرع: "إن عندي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً"، فقال النبي _صلى الله
عليه وسلم_: «
من لا يَرحم لا يُرحم
» [رواه البخاري] وقد قال الله _سبحانه_: {
فَبِمَا
رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
} [آل عمران:
من الآية 159]
ثالثاً: ومن يك حازماً فليقسُ أحياناً على من يرحم
فقد روى مسلم عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم- قوله: «إ
ن الله يحب الرفق
ويعطى على الرفق مالا يعطى على العنف ومالا يعطى على سواه
».
وقال _صلى الله عليه وسلم_: «
فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق
»
[السلسلة الصحيحة]
ولكن ليس معنى الرفق والحب والرحمة أن يتهاون الأب مع أولاده في مواطن الحزم
فوضع السيف موضع الندى مضر كوضع الندى موضع السيف، والحكمة فعل ما
ينبغي كما ينبغي في الوقت الذي ينبغي على الوجه الذي ينبغي، ولا يمكن أن يرى
الأب ابنه يفعل السيئات أو المخالفات وبدعوى الحكمة و الرحمة والرفق يتركه أو
يقره على ما هو عليه، ولكن الحزم والحكمة تستدعي من كل أب أن يقف مع ولده
وقفة حازمة قوية يضع له فيها الحدود ويبين له القواعد التي ينبغي ألا يحيد عنها
وليعلم كل أبد أن وقفاته مع ولده لا تنسى ولكنها تحفر في ذهن الولد فإن وجد فيما
يستقبل من عمره قدوة صالحة من أبيه زاد ترسخها وصارت خلقا ثابتا فيه وصفة
أكيدة من صفاته
رابعاً: توجيهات ومحاذير للآباء في معاملة أبنائهم
ليعلم الأب أنه في بيته قائد لمدرسة تربوية لها منهج ووسائل كما أن لها محددات
وأطر؛ فعليه أن يضع منهجها وفق السنة النبوية ويحدد أطرها مثلما حددها الشرع
الإسلامي العظيم، ولكن مع ذلك فلا ينبغي الجمود و التشنج في تطبيق ضوابط تلك
المدرسة، فهي مدرسة محببة للولد تسعد البيت وتنشئ الأسرة السعيدة
يجب على الآباء تثقيف أنفسهم وتعليمها فن التربية وأساليبها ومداومة سؤال
المربين والخبراء والعلماء في ذلك، كما يستحب لهم متابعة الإصدارات التربوية
الحديثة والوقوف على ما ينفع منها
تعلم الصبر على الأولاد من المهارات الأبوية الهامة، وقد حذر المربون من كثرة
معاملة الأولاد بالغضب خصوصاً إذا كانت طبيعة الأب عصبية أو سرعة الغضب،
وليحذر الآباء من ضرب أولادهم في لحظات الغضب فإن ذلك من الأخطاء الخطيرة
التي لا تؤدى إلى تعليم ولا توجيه ولكنها عبارة عن إنفاذ غيظ فحسب
ليعلم كل أب أن أبناءه يتعلمون بالحب قبل أن يتعلموا بالأمر والشدة،
فاحرص أيها الأب على توليد المحبة بينك وبين أبنائك
كل أب بحاجة إلى أن يخلو بولده كل مدة قريبة ليمازحه ويكلمه ويسأله ويتقرب منه
ويسأله عما يحزنه أو يؤرقه أو لا يعجبه ويسأله عن آماله وأحلامه وطموحاته
فلقاءات المصالحة والمصارحة هي تفريغ نفسي وجداني هام للغاية في تربية
الأولاد، ولئن اشتكى معظم الآباء من عدم قدرتهم على التقرب من أولادهم فلأنهم قد
قصروا في لقاءات المصارحة تلك في الصغر فصعب عليهم ذلك في الكبر وبنيت
الجدران بينهم وبين أولادهم !!
هناك علاقة قوية جداً بين كون الأب ناجحاً وبين كونه زوجاً ناجحاً، فالزوج الناجح
هو الذي يهيئ لأولاده البيئة الأسرية الخالية من المشكلات والمؤرقات والمنغصات
والمؤثرات النفسية السلبية وهو الذي يعين زوجته ويساعدها على إتمام العملية
التربوية بنجاح وإنجاز
أعجبني
لم يعجبني
كيف تصبح أباً ناجحاً ؟
صفحة
1
من اصل
1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع
الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات انوار الاسلام
::
القسم الرئيسي
::
المنتدى العام
منتديات انوار الاسلام
::
القسم الرئيسي
::
المنتدى العام
انتقل الى:
اختر منتدى
|
|--س و ج
| |--استفساراتك حول منتدانا اي سؤال نحن جاهزون
|
|--القسم الرئيسي
| |--المنتدى العام
| |--التهاني والترحيب
| |--منوعات عامة
|
|--الاقسام الاسلامية
| |--المنتدى الاسلامي العام
| |--الصوتيات والمرئيات الاسلامية
| | |--أناشيد طيور الجنة
| |
| |--الفلاشات والبطاقات الاسلامية
| | |--فلاشات وعظية
| | |--فلاشات قرانية
| | |--فلاشات اسلامية تعليمية
| | |--فلاشات انشادية
| | |--فلاشات العيد
| | |--فلاشات رمضانية
| |
| |--قصص الانبياء
| |--تفسير القران الكريم
| |--باب تفسير سورة البقرة
| |--باب تفسير سورة آل عمران
| |--باب تفسير سورة النساء
| |--باب تفسير سورة المائدة
| |--باب تفسير سورة الانعام
| |--باب تفسير سورة الاعراف
| |--باب تفسير سورة الانفال
| |--باب تفسير سورة التوبة
| |--باب تفسير سورة يونس
| |--باب تفسير سورة هود
| |--باب تفسير سورة يوسف
| |--باب تفسير سورة الرعد
| |--باب تفسير سورة ابراهيم
| |--باب تفسير سورة الحجر
| |--باب تفسير سورة النحل
| |--باب تفسير سورة الإسراء
| |--باب تفسير سورة الكهف
| |--باب تفسير سورة مريم
| |--باب تفسير سورة طه
| |--باب تفسير سورة الانبياء
| |--باب تفسير سورة الحج
| |--باب تفسير سورة المؤمنون
| |--باب تفسير سورة النور
| |--باب تفسير سورة الفرقان
| |--باب تفسير سورة الشعراء
| |--باب تفسير سورة النمل
| |--باب تفسير سورة القصص
| |--باب تفسير سورة العنكبوت
| |--باب تفسير سورة الروم
| |--باب تفسير سورة لقمان
| |--باب تفسير سورة السجدة
| |--باب تفسير سورة الاحزاب
| |--باب تفسير سورة سبأ
| |--باب تفسير سورة فاطر
| |--باب تفسير سورة يــــــــس
| |--باب تفسير سورة الصافات
| |--باب تفسير سورة ص
| |--باب تفسير سورة الزمر
| |--باب تفسير سورة غافر
| |--باب تفسير سورة فصلت
| |--باب تفسير سورة الشورى
| |--باب تفسير سورة الزخرف
| |--باب تفسير سورة الدخان
| |--باب تفسير سورة الجاثية
| |--باب تفسير سورة الاحقاف
|
|--محمد عليه الصلاة والسلام
| |--منتدى سيرة الحبيب محمد عليه الصلاه والسلام
| |--منتدى نصرة الحبيب محمد صلوات الله عليه وسلامه
| |--رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم
| |--نساء حول الرسول صلى الله عليه وسلم
| | |--زوجاته
| | |--امهاته(مرضعاته)
| | |--بناته
| | |--عماته
| |
| |--الاحاديث النبوية الشريفة
|
|--منتديات فلسطين
| |--قسم المسجد الاقصى
| |--منتدى التراث الشعبي الفلسطيني
| |--منتدى الصور الطبيعية الفلسطينية
| |--منتدى مدن وقرى فلسطين
| |--قسم الاسرى والشهداء
|
|--المنتديات التعليمية
| |--منتدى الصحة والطب
| |--منتدى الفلك والفضاء
| |--قسم المسابقات والالغاز
|
|--ENGLISH fOURMS
| |--ENGLISH EDUCATION
|
|--الادب والقصص والروايات
| |--منتدى الشعر والادب والخواطر
| |--منتدى القصص والروايات
| |--القصص القرانية
| |--القصص المنوعة
|
|--التسالي والترفيه
| |--منتدى الالعاب العام
| |--صور مضحكة
| |--منتدى النكت والفرفشة
|
|--أحلى الخدمات
| |--قسم الإبداع و الجرافيزم
| |--ورشة تصميم التواقيع
| |--ورشة تصميم الواجهات
| |--ورشة تصميم البانيرات و الاعلانات
| |--ابداع الاعضاء و ملحقات التصميمية للمواقع
|
|--دروس التصاميم
| |--دروس التصميم الحصرية
|
|--الاقسام الادارية
| |--الشكاوى والاقتراحات
| |--قسم طلبات الاشراف
|
|--اقسام اخرى
| |--قسم صيانة ودعم وتطوير المواقع
| |--قسم التبادل الاعلاني
|
|--ارشيف المنتدى
|--منتدى ريال مدريد
|--منتدى برشلونة
|--أخبار الرياضة
| |--ارشيف اخبار الرياضة
|
|--صور اللاعبين
|--قسم الرياضة الميكانيكية