الشهيد سامح محمود محمد رجا عودة (أستشهد على أرض فلسطين )(على دير الغصون )

(الشهيد البطل شهيد الراية سامح رجا أبو عودة )

( سيرة الشهيد قبل إستشهاده )

كان منذ أن إلتزم مع شباب مساجد دير الغصون _ طولكرم وهو يصلي صلاة الفجر في جماعة وجميع الأوقات في جماعة وكان يقرأ كل يوم جزءا من القرآن الكريم الذي نغفل نحن عنه بعض الأحيان لكن قلبه كان معلقا بالله كان يحب المسجد الذي يصلي فيه كثيرا كان خلوقا وكان يحب شباب المسجد وكانت أحد كلماته المشهورة"أهم إشي في الحياة إنهم يكونوا الشباب يد وحدة ومايتفرقوا" كان كل يوم منذ أن إلتزم في المسجد وهو يحفظ لكتاب الله وكان يقوم الليل كل يوم "يستيقظ قبل صلاة الفجر بساعتين ويصلي و يصلي ويبكي خوفا من الله حتى أذان الفجر كان مجتهدا في دراسته وكان عندما يسمع حديثا عن الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم كان يطبقه حرفيا ولم يتخاذل يوما مع أحد إخوانه أو يظلمه وكان يحب لله ويكره لله كانت أيضا من كلماته المشهورة"حِِب لله وكره لله "" كان يقول لي دائماً يا شيخ المؤمن قلبه أبيض"" مثل الحليب لم يحقد على أحد كان إذا تشاجر مع أحد زملائه أو أحد أقرنائه لم يتشاجر معه إلا لأنه سب الذات الإلهية أو سب أحد الشباب أو سب محمد صلى الله عليه وسلم وليس لأنه سب أمه أو أباه لم يكن يهتم لهذا الأمر بل كان حريصا على مصلحة الإسلام – كان داعية من أفضل الشباب وأحسنهم خلقا كان همه هو أن يصبح زملائه رواد مساجد ومن الملتزمين في الصلاة كان يفكر كثيرا في الجهاد في سبيل الله ربما سنه صغيرا لكن والله عقله وقلبه أكبر من سنه نعم والله كان يتمنى الشهادة كان يقول دائما أحب أن أستشهد وأحب أن نلتقي في الجنة كان يحلم بالحور العين "72" حورية لكنه صدق الله فصدقه الله .


"يوم إستشهاده"

صلى كعادته جميع الأوقات في المسجد وقرأ ورده من القرآن الكريم بعد صلاة المغرب هو وأحد الشباب الملتزمين قال له أحد الشباب " أنت تقرأ كل يوم جزءا من القرآن وتقوم الليل هذا كثير سوف تتعب " قال سامح رحمه الله أنا رجل وعلى قدر المسؤولية نعم قد صدقت قولك يا سامح
حيث قال لأحد الشباب وهو يمازحه "أحس بأني سوف أفارقك" لم يكن يعلم سامح بعدها بساعات أنه سيلقى الله عز وجل رب العرش العظيم لم يكن يعلم سامح رحمه الله أنه سيذهب إلى حيث شاء إلى الجنان إلى الحور العين إلى صحبة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام إلى الحياة الآخرة دار الخلود قبل أن يستشهد بيوم قال لأمه "إذا بستشهد زغرتي ولا تبكي لأنو الشهيد حي لايموت عند مليكٍ مقتدر " قام شهيدنا سامح بأداء صلاة العشاء في جماعة وجاءه الأمر بأن يذهب هو وأحد الشباب لرفع بيارق الإسلام بمناسبة ذكرى الشهيد أحمد ياسين والرنتيسي رحمهما الله أجمعين طبعاً الشهيد سامح أطاع أميره وهو أيضاُ يمثل أمير الحركة الطلابية الإسلامية في مدرسة دير الغصون الثانوية للبنين .


"ساعة الاستشهاد"

ذهب شهيدنا سامح إلى عمود الكهرباء كان على قمة العمود بيرق آخر قديم منذ فترة موضوع صعد سامح إلى رأس العمود وأنزل البيرق القديم هذا الكلام بعد صلاة العشاء ثم ذهب وإختفى بين الأشجار صلى سنة العشاء والوتر لم يفعل ذلك من قبل كان يصليهما في البيت لكن سبحان الله إختفى تقريبا نصف ساعة ولم يلاحظ الشباب ذلك وعاد وحمل لواء الإسلام راية الحق وقال بسم الله توكلت على الله وصعد عندما وصل القمة طبعا إرتفاع العمود الأربعة طوابق تقريبا عمود للضغط العالي وصل القمة وضع البيرق ووضع حوله اللزق كان بيده الأخرى سلك مجدول لفه حول البيرق في هذه الأثناء لامس السلك سلك الضغط العالي وقوة السلك "40000" فولت رفعته للأعلى خمسة أمتار تقريباُ وسقط كالقنبلة على الأرض حملناه إلى السيارة وهو يتحرك بعض الشيئ ويبتسم إبتسامة خفيفة ويقول"لاإله إلا الله محمد رسول الله" ثم لفظ أنفاسه الأخيرة .