وترجل الفارس في رثاء أبي الوليد العراقي~رحمه الله~
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وأخيرا رحل الأسد الضرغام والفارس الهمام والبطل المغوار موثق ملاحم الأبطال..
أبو الوليد العراقي
رحل إلى بارئة في موتة عز وشرف لأن نفس الشريف لا ترضى إلا إحدى الحسنيين نصرا أم شهادة.. ولا غيرهما.
وأخيرا أبو الوليد قد حانت استراحتك من عناء القتال وجهاد جند الشيطان .. فمن أصوات القذائف والحمم إلى أنهار وعصافير الجنة بإذن الله..
ومن وحشة قفار الدنيا إلى أنس قصور الجنة وخيامها مع الحواري التي اشتاقت لمقدمك وتاقت للقياك .. بإذن الله..
فيا سعدك وهناؤك ...فقد فزت ورب الكعبة..
نسأل الله أن يلحقنا بكم في جنان النعيم .
آمين..
وبهذه المناسبة نظمت هذه الأبيات..
رحل الشجاع وفارس الميدان*** وباع روحا للخالق المنان
رجل المعارك أخو الهيجاء تعرفه*** كل العوادي وكل قطيع صلبان
خاض الحروب وقاتل الأنجاس*** ودك صرح الكافر الخوان
كان هنا في عرين عراقه***يصول يجول وللإعراض صوان
أبا الوليد قد حانت منيته***والأجل محتوم من ربنا الرحمن
فإلى الجنان بإذن الله إخواني***فذاك جزاء مصارع الإيمان
فتلك الحور أقبلت وتزينت***ترجو لقاء فارس الميدان
هذا الذي كان يرجوه ويأمله***فناله وحباه الله رضوان
يا رب فألحقنا بهم يسر لنا***درب الجهاد وصولة الميدان
تمت
ورحمة الله عليك أبا الوليد وسلام على روحك في الخالدين.
أخوكم
أبو مصعب الأزدي
في 17 ذي القعدة سنة 1428 من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم