غذاء وتعليمات لمرضى ضغط الدم المرتفع
* ما هو ضغط الدم المرتفع؟
- يشير مقياس ضغط الدم إلى مقدار الضغط الذى يبذله الدم على جدران الشرايين التى تقوم بنقله من القلب إلى سائر أجزاء الجسم.
وفى بعض الحالات، لايستطيع الدم أن يمر يسهولة من خلال الشرايين نتيجة ضيقها وإصابتها بالتصلب، وفى هذه الحالات سيرتفع الضغط حتى يضمن إستمرارية مرور الدم من خلال هذه الشرايين المصابة، وهذا هو ما يسمى بمرض "ضغط الدم المرتفع".
* إن ضغط الدم متغير فهو يتغير وقتياً مع:
أ. الإنفعال.
ب. النوم.
ج. الأكل.
د. وقت القياس خلال اليوم.
هـ. المجهود الجسمانى.
و. كمية الملح فى الطعام.
ز. تعاطى بعض الأدوية.
* حقائق علمية عن مرض "ضغط الدم المرتفع":
1. ضغط الدم المرتفع مرض شائع ولكنه فى نفس الوقت مرض خطير للغاية- يطلق عليه اسم "القاتل الصامت" لأن معظم المصابين به لايشعرون بأية أعراض، بينما إذا لم يعالج هذا المرض وظل ضغط الدم مرتفعاً فسيؤدى هذا إلى الإصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية وأمراض الكلى وغيرها من الأمراض الناتجة عن ضمور الشرايين بالجسم.
2. لهذا يعتبر علاج ضغط الدم المرتفع وإبقاء ضغط الدم مستقراً على معدلاته الطبيعية أمراً هاماً وحيوياً لمنع حدوث هذه المضاعفات الخطيرة.
3. ضغط الدم المرتفع ليس له سبب معروف فى أغلبية المرضى (حوالى 90 % من المرضى).
4. تلعب العوامل الوراثية وأسلوب الحياة مثل زيادة الملح فى الطعام دوراً هاماً فى حدوث ضغط الدم المرتفع.
5. يعتبر ضغط الدم المرتفع أحد عوامل الخطورة الهامة التى تزيد من نسبة الإصابة بأمراض الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب وكثيراً ما يكون ضغط الدم المرتفع مصاحباً بقصور الشرايين التاجية سواء كان ظاهراً أم خفياً- وفى الحالة الأخيرة كثيراً ما يكون أول صورة لمعاناة هذا المريض هى الإصابة بإحتشاء عضلة القلب أو حدوث السكتة القلبية.
6. من أجل ضمان نجاح علاج ضغط الدم المرتفع، يجب أيضا علاج أى أمراض مصاحبة له والسالف ذكرها فمرض السكر وارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم، كل منهما يساعد على ارتفاع ضغط الدم.
7. أكثر من 99 % من حالات ارتفاع ضغط الدم لايمكن شفاؤها ولكن يمكن بالعلاج المستمر السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، بمعنى إعادته لصورته الطبيعية.
8. فى أغلب الأحيان يستمر ضغط الدم المرتفع مدى الحياة، ولايوجد شفاء كامل من هذا المرض فالسيطرة على ضغط الدم بالعلاج لاتعنى الشفاء الكامل منه- لذا يحتاج المريض دائماً إلى متابعة علاجية مستمرة.
9. إن ارتفاع ضغط الدم ليس نتيجة للعصبية أو التوتر ولذلك فإنه يستدعى العلاج بأدوية خاصة وليس مجرد المهدئات.
10. ضغط الدم المرتفع ليس له أعراض فى معظم الحالات، فالصداع، احمرار الوجه، الدوار، الدوخة، وطنين الأذن والإغماء كلها أعراض تحدث بنسبة متقاربة فى مرضى ضغط الدم المرتفع وغير المرضى على حد سواء ولذلك يجب ألا يعتمد الشخص على هذه الأعراض أو مايشعر به لكى يعرف مستوى ضغط دمه- والطريقة الوحيدة لمعرفة ضغط الدم هى قياسه بواسطة الجهاز المعد لذلك. وفى حالة الحاجة لقياس الضغط بصفة متكررة، يمكن قياسه بجهاز القياس المتواصل لضغط الدم لمدة 24 ساعة.
* ماذا يحدث إذا ترك ضغط الدم المرتفع بدون علاج؟
إن ارتفاع ضغط الدم يقوم بإتلاف شرايينك أو شعورك بهذا. وكلما طالت مدة ارتفاع ضغط الدم، كلما زادت نسبة إصابة الشرايين بهذا التلف ويتسبب هذا فى إتلاف القلب والكلى والمخ والأوعية الدموية وكلها مضاعفات خطيرة للغاية.
والجدير بالذكر أن الشخص الذى يعانى من ضغط الدم المرتفع يكون أكثر عرضة للإصابة بالأزمات القلبية خمسة أضعاف الشخص الطبيعى.
لذا فإن علاج ضغط الدم المرتفع يمنع حدوث المضاعفات ويقلل من إحتمالات الوفاة المبكرة.
* تعديل أسلوب الحياة وعلاج ارتفاع ضغط الدم:
- إن تعديل أسلوب الحياة بمعنى:
أ. الحد من تناول الملح فى الطعام.
ب. إنقاص الوزن الزائد.
ج. ممارسة الرياضة بانتظام.
د. الإقلاع عن التدخين والعادات الصحية السيئة فى الأكل.
ه. الإمتناع عن الكحوليات.
هى جزء هام فى علاج ضغط الدم المرتفع، وقد تؤدى فى بعض الأحيان إلى الإقلال من جرعات الدواء التى يحتاجها المريض للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
* نصائح وإرشادات هامة يجب على المريض إتباعها:
1. يجب ألا يزيد ضغطك عن 89 / 139 مم زئبق فى أى حال من الأحوال. أما إذا كنت تعانى من مرض السكر فيجب ألا يزيد ضغطك عن 84 / 129 مم زئبق وفى حالات وجود زلال فى البول بكميات كبيرة نتيجة مضاعفات مرض السكر يجب ألا يزيد ضغطك عن 74 / 124 مم زئبق.
2. لا تأخذ نصيحة من شخص غير مؤهل أو ليس مختصاً.
3. علاقتك مع طبيبك:
- يجب أن تشارك طبيبك وتساعده على العناية بك وعلاجك.
- فى بداية الأمر سيكون الأمر صعباً بعض الشىء عندما تغير من عاداتك اليومية لإدخال البرنامج العلاجى.
- سيقوم الطبيب بالإستفادة من زيارتك لكى يتابع تطور حالتك وللتأكد من أن قلبك يعمل بطريقة فعالة.