لقي أربعة من قوات الأمن العراقية مصرعهم وأصيب ثمانية بينهم خمسة مدنيين بانفجار عبوة ناسفة قرب نقطة تفتيش مشتركة للشرطة وقوات الصحوة شرق العاصمة بغداد.
وأوضحت مصادر أمنية عراقية أن عبوة ناسفة موضوعة على جانب الطريق انفجرت قرب حاجز للتفتيش للشرطة الوطنية في منطقة "كامب سارة"، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة الوطنية وأحد عناصر الصحوة. ويأتي ذلك ضمن سلسلة تفجيرات شهدتها بغداد مؤخرا.
في غضون ذلك أعلنت مصادر أمنية وأخرى كردية مقتل ستة من عناصر البشمركة بينهم قائد العمليات العسكرية في قضاء خانقين شمال محافظة ديالى شرقي العراق في انفجار عبوة ناسفة.
في الوقت نفسه اتهم الجيش الأميركي اليوم تنظيم القاعدة بتنفيذ الهجوم بالشاحنة المفخخة في الشوق الشعبي وسط الدجيل أمس شمال العاصمة العراقية بغداد الذي أسفر عن مقتل 31 شخصا وإصابة 47 شخصا.
وذكر الجيش أن الهجوم الذي نفذته القاعدة لن يعيق التقدم الذي يحققه أهالي الدجيل وقوات الأمن العراقية.
ويعد هذا التفجير الأكثر دموية من حيث عدد الضحايا منذ 26 أغسطس/ آب الماضي.
تسليح الجيش
من جهة أخرى قال التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر إن اعتراض الأكراد على تسليح الجيش العراقي بالطائرات "يصب في مصلحة قوات الاحتلال" ويعد عدم ثقة بشركائهم السياسيين.
واعتبر الناطق باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي أن عدم تجهيز الجيش العراقي بالأسلحة والإمكانات ووصوله إلى مرحلة الاعتماد على الذات يعني بقاء الاحتلال لأطول فترة ممكنة في العراق.
وكانت قيادات كردية أعربت الاثنين عن قلقها حيال تقارير تفيد بأن الحكومة العراقية تسعى إلى شراء كميات من الأسلحة المتطورة بينها مقاتلات وطالبت بضمانات بعدم استخدامها ضد الأكراد مستقبلا.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة الماضي نقلا عن قادة عسكريين أميركيين قولهم إن الحكومة العراقية طلبت شراء 36 مقاتلة متطورة من طراز إف-16 من الولايات المتحدة.
كما أبلغت وزارة الدفاع الأميركية الكونغرس مطلع أغسطس/ آب الماضي بمشروع لبيع معدات عسكرية للعراق بقيمة تزيد على تسعة مليارات دولار وتشمل خاصة مروحيات وعربات مصفحة. ويدرس العراق أيضا شراء مروحيات من فرنسا، حسب مسؤولين عراقيين.
من جهة أخرى أعلنت الشرطة العراقية اعتقال باسم الكرخي مسؤول الصحوة في حي المصطفى وبعقوبة التي تقاتل تنظيم القاعدة في محافظة ديالى، لارتباطه بشبكة القاعدة في المحافظة.
وقال مصدر في الشرطة إن هناك معلومات تؤكد أن الكرخي يرتبط بعلاقات بتنظيم القاعدة.
وكانت الحكومة العراقية التي تعتزم تسلم ملف قوات مجالس الصحوة من القوات الأميركية حذرت من وجود عناصر وصفتها بالمندسة قامت بأعمال مشبوهة وجرائم طالت حتى عناصر الصحوة أنفسهم.
ودعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الحكومة إلى معاملة أفراد الصحوات مثل معاملة المليشيات التي أدمجت في الجيش وخصصت لتأهيلها ميزانيات ضخمة.