ارتفع عدد ضحايا الانهيار الصخري الذي طمر عشرات المنازل في منطقة منشية ناصر شمال شرقي العاصمة المصرية القاهرة إلى 72 قتيلا بعد انتشال مزيد من الجثث أمس الخميس.
ومن المرجح أن يرتفع عدد الضحايا مع استمرار عمليات الإنقاذ التي تشارك فيها قوات الدفاع المدني والجيش وذوو الضحايا.
وذكرت محطات تلفزيونية نقلا عن أهالي المنطقة أن العدد قد يصل إلى 500 شخص إذ طمر الانهيار 35 منزلا على الأقل.
وأفادت صحيفة المصري اليوم المستقلة الخميس بأن أجهزة الأمن أحكمت حصارها علي منطقة كارثة الانهيار الصخري وجعلتها أقرب إلي ثكنة عسكرية، وحظرت دخول وسائل الإعلام عدا الحكومية، فيما تصاعد غضب أهالي الضحايا الذين عدوا الإجراءات الأمنية الأخيرة ومنعهم من المشاركة في أعمال الإنقاذ تمهيدا لوقف البحث عن الجثث وردم البيوت علي من فيها. وهدد أهالي الدويقة بالتصدي للأجهزة الحكومية، حال إعلانها وقف البحث.
وكان أهالي المنطقة قد اشتبكوا مع قوات الأمن عقب الحادث احتجاجا على بطء السلطات في مواجهة الكارثة، وانهال سكان المنطقة بالحجارة على محافظ القاهرة ونواب من البرلمان المصري أثناء زيارتهم للمنطقة المنكوبة، وذلك احتجاجا على ما سموه بطء الإجراءات المتخذة لإنقاذ المنكوبين، وفي منحهم شققا قبل حدوث الكارثة التي كانت متوقعة، حسب تحذيرات سابقة من السكان وخبراء.
وتشهد المنطقة انهيارات صخرية من وقت لآخر، وقد وقع آخر انهيار في العام 1993 وأسفر عن مقتل 70 شخصا.