قال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط إن الساحة اللبنانية باتت مكشوفة أمام كل المخابرات والمشاريع الأمنية لدول أخرى، لكن شدد في الوقت نفسه على الاستمرار في جهود المصالحة والحوار الداخلي.
وجاءت تصريحات جنبلاط أثناء مشاركته في تشييع صالح العريضي عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي اللبناني الذي اغتيل مساء الأربعاء بتفجير سيارته في ضاحية عاليه جنوب شرق العاصمة بيروت.
ووصف جنبلاط اغتيال العريضي بأنه خسارة لا تعوض إلا بالوحدة وبتعميم المصالحات وبناء الدولة القوية في لبنان، مضيفا أن "مشروع تفتيت المنطقة الذي ينطلق من إسرائيل وحلفائها لم يغب، بل ما زال في بدايته".
من جانبه تعهد رئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان الذي يشغل أيضا منصب وزير الشباب والرياضة ويحتفظ بعلاقات جيدة مع سوريا، بالاستمرار في التعاون مع جنبلاط والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "لوأد الفتنة" في منطقة الجبل، مشيرا إلى المصالحة التي أنجزت مؤخرا بينه وبين غريمه التقليدي جنبلاط.
إدانة دولية
يأتي ذلك فيما توالت الإدانات الدولية لعملية اغتيال العريضي، حيث دانتها الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي، وأكدت على استعداد الاتحاد للمساعدة في إحالة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية إلى القضاء.
وكان مجلس الأمن الدولي أدان "بأشد العبارات" الاغتيال، وطالب الحكومة اللبنانية بتقديم منفذي الهجوم والأشخاص الذين خططوا ومولوا عملية الاغتيال إلى العدالة.
وبدوره دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاعتداء ودعا اللبنانيين إلى ضبط النفس.
وجاءت عملية الاغتيال قبل أيام قليلة من بدء الحوار الوطني بين مختلف الأطراف اللبنانيين والمقرر في 16 سبتمبر/ أيلول الجاري من أجل الاتفاق على "إستراتيجية دفاعية وطنية" تحدد دور سلاح حزب الله في لبنان.