أفادت صحيفة إلباييس الإسبانية أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيعين خلال الأيام المقبلة الدبلوماسي الأميركي كريستوفر روس مبعوثا شخصيا في نزاع الصحراء الغربية.
ورأت الصحيفة الإسبانية أن تعيين روس (65 عاما) يعكس انخراطا أميركيا متزايدا في البحث عن تسوية لحل النزاع بين المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) حول إقليم الصحراء الغربية.
وكان روس مكلفا في الخارجية بتنسيق جهود مكافحة ما يسمى الإرهاب، وخلال مساره الدبلوماسي، وعمل سفيرا لبلاده في سوريا والجزائر. كما اشتغل ببلدان عربية أخرى مما أكسبه معرفة بالعالم العربي وبلغته حيث كان مدرسا للغة العربية بجامعة كولومبيا.
ويخلفه في هذه المهمة الدبلوماسي الهولندي بييتر فان فالسوم (74 عاما) الذي أثارت آراؤه حول النزاع جدلا واسعا حيث قال بمجلس الأمن في أبريل/ نيسان الماضي، وفي حوار مع صحيفة إلباييس مطلع أغسطس/ آب الماضي، إن خيار استقلال الصحراء الغربية ليس واقعيا.
وكانت الأمم المتحدة قد قررت قبل أسابيع عدم تجديد تفويض الدبلوماسي الهولندي الذي كان منذ 2005 مبعوثا بذلك النزاع الذي عمر أكثر من ثلاثة عقود.
على إثر ذلك تعرض المبعوث الأممي لانتقادات حادة من المسؤولين الصحراويين الذين اتهموه بالانحياز للمغرب، وطلبوا رسميا من كي مون عدم تجديد تفويضه الذي انتهى يوم 21 أغسطس/ آب الماضي.
في المقابل كان المسؤولون المغاربة يودون أن يتم تجديد تفويض الدبلوماسي الهولندي الذي تقول الرباط إنه "نفذ مهمته بقدر كبير من الموضوعية والجدية"
وقد كلف فالسوم بمثل المهمة من طرف الأمين الأممي العام السابق، خلفا لوزير الخارجية الأميركي السابق جيمس بيكر الذي كلف بتلك المهمة من 1997 إلى 2004 دون التوصل إلى تسوية للنزاع.
وتأتي التكهنات بشأن تعيين الدبلوماسي روس في وقت يتوقع أن يخوض المغرب والبوليساريو جولة مفاوضات قبل نهاية العام الجاري، بعد أربع جولات في مانهاست الأميركية لم تثمر أي تقدم في ظل تمسك كل طرف بموقفه.