قال قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفد بتراوس إن "الخلافات السياسية" قد تعصف بما سماه "التقدم الأمني" الذي حدث مؤخرا. واتهمت هيئة علماء المسلمين الأمم المتحدة بتجاوز صلاحيات عملها. ومن ناحيتها دعت جبهة التوافق العراقية الحكومة إلى دمج مجالس الصحوة في الأجهزة الأمنية.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن بتراوس قوله إن "من بين الأخطار التي يمكن أن تطيح بالتقدم الذي تحقق على الصعيد الأمني، هناك انبعاث القاعدة أو عودة المجموعات الخاصة (عناصر مليشيات تسلحهم وتدربهم إيران) أو خلافات سياسية تتطور إلى إعمال عنف في الشارع".
وأضاف الجنرال الذي سيترك منصبه خلال أسبوع "لا يمكننا الحديث عن نصر أو نجاح في العراق. أنا أتحدث عن تقدم، تقدم ملحوظ. هذا سيكون أكثر صعوبة. القاعدة لا تزال خطرة، قادرة على القيام بأعمال دموية وهمجية، قادرة على التأقلم".
هيئة علماء المسلمين
من جهة أخرى قالت هيئة علماء المسلمين في العراق إن الأمم المتحدة مصرة على تجاوز مهامها الموضوعية في العراق، والانشغال بمهام ليست من اختصاصها.
وطالبت الهيئة في بيان لها بإنهاء مهمة ستيفان ديمستورا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق واتهمته بتكرار ما وصفتها بتصرفاته غير المسؤولة وترويجه لمصطلح "المناطق المتنازع عليها" وتدخله في موضوع كركوك لصالح الأكراد.
كما انتقدت زيارة ديمستورا لإيران لبحث الأوضاع في العراق، وقالت إنه يريد أن يمنح إيران إقرارا بحقها في التدخل في الشأن العراقي وكأنه مفاوض
باسم الولايات المتحدة، حسب البيان.
مجالس الصحوة
وفي شأن آخر دعت جبهة التوافق العراقية حكومة نوري المالكي إلى دمج مجالس الصحوة في الأجهزة الأمنية، حيث سيبدأ الجيش الأميركي في تسليم السيطرة على المجالس إلى الحكومة ابتداء من مطلع أكتوبر/تشرين الأول عندما تبدأ بغداد في دفع أجور 54 ألف حارس يعملون داخل العاصمة العراقية وحولها.
وفي اجتماع عقد الخميس، حث قادة مجالس الصحوة قائد الأمن في بغداد الفريق عبود قنبر على زيادة عدد من سيتم دمجهم في قوات الأمن.
وقال مسؤول رفيع في الحكومة طلب عدم نشر اسمه إن دمج مجالس الصحوة سيكون "اختبارا لما إذا كانت الحكومة ستشكل مؤسسات تضم كل الطوائف العراقية أم أنها ستظل رهينة للمصالح الطائفية".
لكنه أبدى أيضا استياءه من بعض أعضاء مجالس الصحوة وأغلبهم من السنة، وقال "ما من شك أن الصحوات لهم علاقة كبيرة بالمكاسب الأمنية في العراق ولكن بعض هؤلاء الرجال شخصياتهم بغيضة".
تطورات ميدانية
وميدانيا قالت الشرطة العراقية إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوة ناسفة في مدينة الصدر بشرقي بغداد الخميس.
وأضافت الشرطة أن الانفجار ألحق أضرارا مادية بعدد من السيارات المدنية ونقل المصابون إلى مستشفى الكندي لتلقي العلاج.
وفي هجوم آخر، أعلن مصدر في الشرطة مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة متوقفة على جانب الطريق في منطقة الدورة جنوب غرب بغداد.
وقال الجيش الأميركي إنه اعتقل 4 عناصر في الكوت ينتمون إلى "القوات الخاصة" التي يصفها بأنها مجموعات مرتبطة بإيران تسعى إلى اغتيال شخصيات عراقي