فرضت الحكومة البوليفية الأحكام العرفية في مناطق تسودها الاضطرابات في الأمازون، فيما التقت المعارضة نائب الرئيس إيفو موراليس في العاصمة لاباز.
وأعلن الرئيس البوليفي المتحالف مع نظيره الفنزويلي هوغو شافيز في مواجهة ما يقولان إنه تدخلات أميركية في بلديهما حالة الأحكام العرفية التي تمنع الاجتماعات وحمل الأسلحة، وذلك بعد اضطرابات قامت بها المعارضة وتحديدا في ولاية باندو (جنوب) التي شهدت مواجهات دامية بين مناصرين للرئيس موراليس ومناوئين له.
وقد أسفرت تلك المواجهات عن مقتل نحو 15 شخصا كان لولاية باندو النصيب الأكبر منها.
وقالت الحكومة إن حاكم الإقليم المعارض للرئيس البوليفي استأجر مسلحين لتنظيم كمين للفلاحين المناصرين للحكومة أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، وذلك فيما واصل المحتجون المناهضون للحكومة إغلاق الطرق في المناطق الشرقية ما سبب نقصا في الوقود والغذاء في مدينة سانتا كروز التي تقودها المعارضة.
وأعلنت الحكومة أن قوات الجيش انتزعت السيطرة على المطار الرئيسي في باندو من المحتجين أمس الجمعة وأطلقت النار في الهواء.
وردا على تصريحات للرئيس الفنزويلي بالدفاع عن حليفه موراليس إلى أبعد مدى ملمحا لعمل عسكري رفض قائد الجيش البوليفي أي تدخل خارجي في بلاده، وخاطب الرئيس الفنزويلي بالقول إن الحكومة لن تسمح لأي جندي أجنبي أن يطأ تراب بوليفيا.
وتطالب المعارضة الرئيس موراليس بإلغاء خطط لإصلاح الدستور وتقسيم المزارع لإعطاء أرض للفلاحين، وتنحي باللائمة على موراليس في أعمال العنف والتخريب في خطوط الأنابيب في الآونة الأخيرة، ما أثار فوضى في صناعة الغاز الطبيعي، وهي أكبر مصدر للدخل في بوليفيا.
اجتماع
وقد وافق حاكم منطقة تاريخا (جنوب) الناطق باسم المعارضة ماريو كوسيو على التوجه مساء الجمعة إلى لاباز لإجراء مفاوضات، موضحا أنه حصل على موافقة الحكام الأربعة الآخرين المطالبين بالحكم الذاتي لمناطق بيني وباندو في الشمال وسانتا كروز وشوكيساكا (جنوب غرب).
والتقى ماريو كوسيو حاكم منطقة تاريخا الغنية بالغاز الطبيعي مع ألفارو غارسيا لينيرا نائب الرئيس في قصر الرئاسة في لاباز. وقال متحدث حكومي إن موراليس قرر عدم المشاركة في المحادثات.
وكرر موراليس أن المعارضة تتبع أوامر من السفير الأميركي فيليب جولبيرج الذي قام بطرده من البلاد الأسبوع الماضي. وردت واشنطن بطرد السفير البوليفي.
ويقول موراليس إنه يريد تحولا اشتراكيا في بوليفيا، ولكن بعضا من إصلاحاته توقفت بسبب المعارضة الشديدة في الشرق الأكثر ثراء الذي تحكمه صفوة معظمها منحدر من أصل أوروبي.