تقول حكومة بنغلاديش المؤقتة المدعومة من الجيش إنها تأمل أن تجمع السياسيين المتناحرين لبدء حوار في الوقت الذي تسعى فيه لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأفرج عن رئيسة الوزراء السابقة البيجوم خالدة ضياء بكفالة يوم الخميس الماضي بعد عام في السجن بتهم فساد، وقالت البيجوم خالدة لأربعة وزراء في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة إنها ستتعاون مع جهود استعادة الديمقراطية بعد نحو عامين من حكم الطوارئ.
وقال المستشار الحكومي حسين ذي الرحمن للصحفيين بعد الاجتماع "وافقت أيضا من حيث المبدأ على اقتراحنا بإجراء حوار ثلاثي مع الحكومة ورئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة".
وتبادلت البيجوم خالدة رئيسة حزب بنغلاديش الوطني ومنافستها اللدودة الشيخة حسينة شغل منصب رئيسة الوزراء لمدة 15 عاما ولم تتحدث أي منهما مع الأخرى معظم الوقت تقريبا.
ويعتقد محللون سياسيون والحكومة الحالية أنه يمكن إلقاء اللوم على عقود من التوترات في بنغلاديش بشكل كبير على رفض كل من الشيخة حسينة والبيجوم خالدة الاتفاق على حل وسط فيما يتعلق بأي قضية وطنية.
وفي بداية عام 2007 تدخلت الإدارة المدعومة من الجيش لإنهاء شهور من أعمال العنف السياسي في الشوارع وألقي القبض على المرأتين بتهم فساد أثناء تولي كل منهما السلطة.
وأفرج عنهما الآن للتأكد فيما يبدو من مشاركة حزب كل منهما في الانتخابات التي ستجرى في ديسمبر/كانون الأول المقبل والمساعدة في ضمان تنظيم انتخابات سلمية وتحقيق انتقال سلسل إلى الديمقراطية.
وأفرج عن الشيخة حسينة مع وضعها تحت المراقبة في يونيو/حزيران الماضي حتى تتمكن من السفر للولايات المتحدة للعلاج، ولكن مسؤولين من حزبها رابطة عوامي قالوا إنها ستعود للبلاد في بداية أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقالت الحكومة المؤقتة إن كل الأحزاب الرئيسية يجب أن تشارك في الانتخابات المقبلة حتى تتشكل إدارة ديمقراطية قوية تتولى السلطة في يناير/كانون الثاني عام 2009.
والاجتماع الوزاري الذي عقد مساء أمس الجمعة مع البيجوم خالدة كان شبيها بالاجتماع الذي عقدته الحكومة مع الشيخة حسينة قبل أن تسافر إلى الولايات المتحدة بعد يوم من الإفراج عنها.