أعلنت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تجاوزت الحد الأقصى الذي حددته بقبول 12 ألف لاجئ عراقي هذا العام, وقالت إنها تتوقع استقبال المزيد وربما عشرات الآلاف في العام القادم.
وأوضح كبير منسقي شؤون اللاجئين في الخارجية الأميركية جيمس فولي أن الولايات المتحدة تتوقع السماح بدخول 17 ألف لاجئ عراقي كحد أدنى في السنة المالية 2009 التي تبدأ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
كما يتوقع وصول آلاف من العراقيين وأفراد عائلاتهم من خلال برنامج خاص لمنح تأشيرات للأشخاص الذين عملوا لصالح الولايات المتحدة أو المتعاقدين معها.
ودعا فولي الحكومة العراقية إلى بذل المزيد لمساعدة اللاجئين العراقيين في الخارج, وقال إن العراق الغني بالنفط لم ينفق حتى الآن أكثر من 25 مليون دولار لمساعدة لاجئيه في الخارج. وأوضح أن العراق قدم حوالي 200 مليون دولار لمبادرة لمساعدة اللاجئين.
وأشار فولي إلى أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 318 مليون دولار مساعدة إنسانية للاجئين العراقيين هذا العام, مشيرا إلى أن واشنطن طلبت دعما من مانحين آخرين خاصة من دول المنطقة.
وعبر المسؤول الأميركي عن امتنانه للموقف السوري, وأشار إلى موافقة دمشق على فتح منشأة جديدة للتعامل مع اللاجئين ستمكن واشنطن من التعامل مع أعداد أكبر.
يشار إلى أن العدد المتوقع للقادمين إلى الولايات المتحدة يمثل قفزة كبيرة مقارنة مع عدد اللاجئين العراقيين الذين قبلتهم الولايات المتحدة العام الماضي الذي بلغ 1600, وهو عدد أثار انتقادات واسعة النطاق من الجماعات المعنية باللاجئين التي قالت إنه يتعين على واشنطن بذل المزيد للمساعدة في حل أزمة تؤثر على ملايين العراقيين منذ مارس/آذار عام 2003.
في المقابل يظل هذا الرقم أقل مما استوعبته دول أخرى, فالسويد وهي دولة يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين قبلت أكثر من 40 ألف عراقي منذ عام 2003.
وتقدر مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة أن مليوني عراقي يعيشون في الخارج معظمهم في الأردن وسوريا المجاورتين وهناك أكثر من 2.5 مليون نازح داخل العراق.
من جهتها دعت منظمة هيومن رايتس فيرست وهي إحدى الجماعات المدافعة عن اللاجئين إلى استقبال مزيد من العراقيين, وقالت إن "عدد اللاجئين العراقيين الذين استقبلناهم على شواطئنا ما زال يعد جزءا بسيطا من المحتاجين".