بدأت في بولندا محاكمة الجنرال ويجيكيتش جاروزيليسكي آخر زعيم شيوعي في البلاد بتهم تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان وإعلان القانون العسكري وشن حملة ضد تحالف المعارضة أسفرت عن مقتل العشرات واعتقال المئات, وذلك في ديسمبر/كانون الأول عام 1981.
وتشمل المحاكمة سبعة مسؤولين ينتمون إلى الحقبة السوفياتية السابقة على رأسهم ستانيزلاف كانيا أول أمين عام للحزب الشيوعي.
ونفى المتهمون التهم الموجهة إليهم خلال جلسة الاستماع، ثم قررت المحكمة عقد الجلسة المقبلة في 25 سبتمبر/أيلول المقبل.
ودفع المتهمون بأنهم كانوا في أعلى درجات الاضطرار للجوء لتلك الإجراءات لمنع الاجتياح السوفياتي لبلادهم.
كما دفع جاروزيليسكي البالغ من العمر 85 عامًا، ومحاموه بأن فرض القانون العسكري أنقذ بولندا مما وصفه بالاجتياح الدامي لبلاده.
ويواجه جاروزيليسكي تهما منفصلة أخرى تتعلق بدوره في إطلاق نار على عمال مضربين في مدن شمال بولندا عندما كان وزيرا للدفاع عام 1970.
وكان جاروزيليسكي قد قال في وقت سابق إنه يشكك في إمكانية وصول المحكمة إلى حكم نهائي. وإذا أدانت المحكمة جاروزيليسكي الذي يعاني من مشكلات صحية، فيمكن أن يعاقب بالسجن عشر سنوات.
يشار إلى أن أربعة من المتهمين الثمانية تغيبوا لظروفهم الصحية, وقد توفي سيزلاف كيزاتش وهو أحد الوجوه البارزة في نظام جاروزيليسكي.
وكانت المحاكمة قد تأجلت بسبب مطالبة الدفاع بأن تشمل عددا من رموز فترة الحرب الباردة على رأسهم الزعيم السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة مرغريت تاتشر والمستشار الألماني السابق هيلمت شميت, وكذلك زغينيو برجنسكي مستشار الأمن القومي الأميركي في عهد الرئيس جيمي كارتر.
يذكر أن منظمة "تضامن" بزعامة ليش فاليسا لعبت دورا قياديا في إزاحة النظام الشيوعي البولندي.