استبعد الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشينكو أي لجوء للقوة لتسوية النزاع السياسي بينه وبين رئيسة الوزراء يوليا تيموشينكو.
وقال الرئيس الأوكراني وفق ما نقل عنه مكتبه الإعلامي "يبث البعض إشاعات بشأن اللجوء إلى القوة أو لفرض حالة الطوارئ. لن يحدث أي شيء من هذا".
وأضاف في إشارة إلى الثورة البرتقالية السلمية نهاية 2004 التي أوصلته إلى السلطة "خلال السنوات الأربع الأخيرة أظهرت أوكرانيا أنه خلال كافة حالات النزاع داخل المجتمع، لم ترسل الدبابات إلى البرلمان".
ودعا الرئيس الأوكراني الجمعة إلى وضع ترتيبات جديدة تهدف إلى جعل روسيا تزيد أجرة قاعدة أسطول البحر الأسود.
ويتوقع أن تساهم تلك الدعوة في زيادة توتر العلاقات مع موسكو وكذلك وضع مزيد من الصعوبات في طريق إعادة بناء تحالف يوتشينكو مع رئيسة وزرائه.
ويخوض يوتشينكو صراعا مع رئيسة الوزراء في الوقت الذي يوشك فيه التحالف الحكومي المؤيد للغرب على الانفراط. وكانت تيموشينكو ويوتشينكو حليفين في إطار المعارضة التي نجحت عبر الثورة البرتقالية في الوصول إلى السلطة عام 2004.
لكن الخلاف دب بينهما وخاضا الانتخابات التالية في قوائم منفصلة, قبل أن يقيما تحالفا هشا بعد انتخابات ديسمبر/كانون الأول الماضي ما لبث أن انهار بدوره مع اشتعال الأزمة الجورجية.
على صعيد آخر قال دبلوماسي أميركي إن واشنطن ستدعم أوكرانيا في أي تنازع إقليمي محتمل وذلك في إشارة إلى ما شاع بعد حرب جورجيا من أن روسيا قد تستهدف دول الاتحاد السوفياتي السابق وهو أمر نفاه القادة الروس مرارا.
وقال دانييل فرايد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية إن "الولايات المتحدة وأوروبا حسب اعتقادي يدعمان استقلال أوكرانيا وحريتها وديمقراطيتها. وإنه من الصواب أن تحدد أوكرانيا مستقبلها بنفسها".
يشار إلى أن يوتشينكو أقال حليفته تيموشينكو من رئاسة الحكومة في سبتمبر/أيلول 2005, بعد صراعات ومنافسات شخصية.
ومع نهاية عام 2007 استعادت تيموشينكو منصبها رئيسة للوزراء بعد فوز حزبها وحزب الرئيس في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في سبتمبر/أيلول الماضي بفارق ضئيل عن المعارضة الموالية لروسيا.