قال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إن الكتلة الأوروبية مستعدة لاستئناف محادثات الشراكة مع سوريا إذا لبت دمشق المزيد من المطالب الغربية.
وأوضح سولانا للصحفيين في تل أبيب أن "موقف الاتحاد الأوروبي هو مواصلة المفاوضات مع سوريا بمجرد أن يقرر أنه أصبح من الواضح بما يكفي أن سوريا غيرت موقفها".
ولم يوضح سولانا المطالب الغربية، لكن سبق أن أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه مما وصفه بتهريب الأسلحة عبر الحدود السورية إلى حزب الله اللبناني.
وأكد المسؤول الأوروبي قائلا "لا شك أنه إذا غيرت سوريا موقفها بالطريقة التي نتحدث عنها، وأجرت بعض التغيير في ذلك الاتجاه فسننظر حينئذ بلا شك" في استئناف المفاوضات من أجل التوصل لاتفاق.
وأوضح أنه في الوقت الحالي لم يتخذ الاتحاد الأوروبي أي قرار باستئناف هذه المحادثات مع سوريا.
وكان توقيع اتفاق الشراكة الذي أعدت مسودته بالفعل قد تعطل عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري قبل ثلاث سنوات، رغم نفي سوريا مسؤوليتها عن الحادث.
وأشاد سولانا بالمحادثات غير المباشرة التي أجريت حديثا بين سوريا وإسرائيل بوساطة تركية، مشددا على ضرورة استئنافها.
وكانت سوريا أجلت جولة أخرى من المحادثات مع إسرائيل بعد استقالة كبير المفاوضين الإسرائيليين يورام تربوفيتش الذي ترك منصب كبير الموظفين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت.
كما تعهد أولمرت الذي تلاحقه فضائح الفساد بالاستقالة الفورية عقب الانتخابات التمهيدية لحزبه كاديما المقررة في 17 سبتمبر/أيلول الجاري.