قتل شخص وأصيب عشرون آخرون على الأقل بينهم القيادي البارز محمد ياسين مالك في كشمير الهندية عندما أطلقت الشرطة الرصاص والقذائف المسيلة للدموع لتفرقة احتجاجات جديدة نظمها المسلمون ضد حكم نيودلهي للإقليم.
ووقع إطلاق النار في بلدة شوبيان إلى الجنوب من سرينغار العاصمة الصيفية لإقليم كشمير بعد خروج المصلين من صلاة الجمعة. وانتشر عشرات من عناصر الشرطة في أنحاء من المنطقة التي تسكنها غالبية من المسلمين للسيطرة على المتظاهرين الذين ألقوا بالحجارة وهتفوا "نريد الحرية" و"الله أكبر".
وذكرت الشرطة أن متظاهرا قتل عندما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والعيارات النارية لتفريق آلاف المتظاهرين الذي ألقوا الحجارة في بلدة شوبيان. وأضاف ضابط شرطة أن "المتظاهر توفي نتيجة إصابته بعيار ناري" مضيفا أن 18 آخرين جرحوا، خمسة من جراء إصابتهم بعيارات نارية.
وفي سرينغار اندفع الآلاف من الرجال والنساء والأطفال إلى شوارع المدينة يهتفون بشعارات منادية بالحرية. وتوجهوا إلى مسكن الانفصالي المخضرم محمد ياسين مالك رئيس جبهة تحرير جامو وكشمير حيث أخرجوه من منزله المحاط بإجراءات أمنية حيث يقبع في الإقامة الجبرية.
وقال شهود عيان إن الشرطة لم تحاول وقف المتظاهرين الذين حملوا مالك على الأكتاف. ولكن عندما بدأ يخاطب الحشود أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهري لتفريق المتظاهرين.
وذكرت الشرطة أن مالك الذي يعاني من مشاكل في القلب أصيب إضافة إلى 11 شخصا آخرين. وقالت الشرطة إنها استخدمت الغاز المسيل للدموع كذلك لتفريق آلاف المحتجين قرب المسجد الرئيسي في سرينغار وفي أكثر من عشرة مناطق أخرى من المدينة.
وفي حادث منفصل قالت الشرطة إن قوات الأمن الهندية أطلقت النار على "خمسة متشددين" وقتلتهم اليوم في اشتباكات جنوب كشمير.
وقتلت القوات الحكومية 37 متظاهرا على الأقل في منطقة وادي كشمير ذي الغالبية المسلمة منذ الشهر الماضي عندما خرجت بعض من أكبر المسيرات المؤيدة للاستقلال منذ الثورة على الحكم الهندي للإقليم عام 1989. وقابلت قوات الأمن الهندية هذه التظاهرات بحملة قمع شديدة.
ويشهد الشطر الهندي من كشمير منذ 1989 عنفا بسبب مطالب المسلمين بالانفصال، مما أسفر وفق حصيلة رسمية عن مقتل 43 ألف شخص. لكن منظمات حقوق الإنسان تقدر عدد القتلى بنحو ستين ألف شخص وتشير إلى اختفاء عشرة آلاف آخرين.