جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت عزمه الاستقالة من الحكومة بعد الانتخابات التمهيدية لحزبه كاديما المقررة منتصف الشهر الجاري.
ونقلت الإذاعة العامة عن أولمرت قوله أثناء اجتماع لكاديما مساء أمس "كما سبق وقلت أنوي تقديم استقالتي فورا بعد اختيار رئيس جديد لكاديما".
وأضاف "سأوصي عندئذ الرئيس شمعون بيريز أن يوكل إلى الرئيس الجديد لكاديما مهمة تشكيل حكومة جديدة"، مؤكدا أنه سيسعى إلى "تنظيم انتقال السلطة بأفضل طريقة".
وأكد أنه ما زال يأمل أن "تتوصل إسرائيل إلى اتفاق إطار مع الفلسطينيين قبل نهاية السنة" بالرغم من أن الملف المركزي المتعلق بالقدس لم يبحث بعد على حد قوله.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات التمهيدية لحزب كاديما في 17 سبتمبر/أيلول الجاري مع احتمال إجراء دورة ثانية في الـ24 من الشهر نفسه إن لم يحصل أي من المرشحين الأربعة على 40% من الأصوات.
وبحسب استطلاعات الرأي سينحصر التنافس بين وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير النقل شاؤول موفاز حيث يبدو أنهما الأوفر حظا حتى الآن.
وبحسب القوانين الإسرائيلية سيكون أمام بيريز سبعة أيام بعد تقديم أولمرت استقالته لاختيار مرشح من بين النواب يعتبر الأفضل للحصول على غالبية برلمانية وتشكيل حكومة.
والشخص المعين هو بحسب العرف رئيس أهم حزب، وفي هذه الحالة ستكون حظوظ كاديما هي الأكبر كونه يشغل 29 مقعدا من أصل 120 في البرلمان، وسيكون لديه بين 28 و42 يوما لتشكيل غالبية في الكنيست.
وخلال هذه الفترة يبقى أولمرت على رأس حكومة انتقالية ستكون مبدئيا مكلفة بتصريف الأعمال، لكن رغم ذلك لديها صلاحيات تفوق التي تتمتع بها حكومة عادية كونه لا يمكن إطاحتها بموجب تصويت في البرلمان.
واعتبر النائب يويل حسون وهو أحد قادة كاديما المقربين من رئيس الوزراء أن الحزب سيسعى لتقليص الفترة الانتقالية إلى الحد الأدنى مع احتمال تنظيم انتخابات مبكرة "في أقرب وقت ممكن"، في حال عدم تمكن مرشحه من الحصول على ثقة البرلمان.