دعا جنوب السودان الخميس المتمردين الأوغنديين في جيش الرب للمقاومة إلى توقيع اتفاق السلام الذي أبرم في وقت سابق هذه السنة "حرصا على المتضررين جراء النزاع"، فيما تزداد الضغوط على المتمردين.
وأبلغ رياك مشار كبير المفاوضين في محادثات السلام ونائب رئيس منطقة جنوب السودان للحكم الذاتي زعيم التمرد جوزيف كوني بأهمية توقيع الاتفاق.
وقال مشار في بيان صدر في جوبا عاصمة جنوب السودان حيث تجرى محادثات السلام منذ 2006 إن "غياب جيش الرب للمقاومة عن الاجتماعات المقررة وعجزه عن إحراز تقدم في عملية السلام يسيئان إلى مصالحه الخاصة".
وأضاف "لذلك من الضروري الخروج من هذا المأزق حرصا في المقام الأول على المتضررين جراء النزاع".
وأوضح مشار أن "المفاوضات قد انتهت والمرحلة المقبلة المهمة هي تطبيق اتفاق السلام"، مشيرا إلى أن "أبواب كبير الوسطاء ستبقى مفتوحة"، إذا ما رغب جيش الرب للمقاومة في توقيع الاتفاق.
ولجأ قسم من متمردي جيش الرب للمقاومة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، لكن القوات الكونغولية تستعد لشن هجوم على قواعدهم.
وحذر المتمردون الذين يتحصنون في الأدغال شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، على طول الحدود مع جنوب السودان، من أن عملا عسكريا من هذا النوع قد ينسف اتفاق السلام وأنهم سيلجؤون إلى الدفاع الذاتي.
وقد توقفت مفاوضات السلام في العاشر من أبريل/ نيسان الماضي، عندما رفض كوني الذي أصدرت محكمة الجزاء الدولية مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، توقيع اتفاق السلام مع كمبالا خوفا من اعتقاله ومحاكمته بعد ذلك.
ويرمي هذا الاتفاق إلى إنهاء واحدة من أطول الحروب الأهلية وأشدها قسوة في أفريقيا، التي استمرت 20 عاما في شمال أوغندا وأسفرت عن عشرات آلاف القتلى وتسببت بتهجير حوالي مليوني شخص.