اعتبر حزب الله أن "احتضان الدولة للمقاومة" يشكل أبرز شروط نجاح الحوار الوطني الذي ينطلق الثلاثاء المقبل وعلى جدول أعماله بحث الإستراتيجية الدفاعية التي تنظم علاقة سلاح حزب الله بالدولة.
وقال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في كلمة نشرت نصها اليوم الصحف اللبنانية "لا توجد معادلة اسمها الدولة في مقابل المقاومة أو المقاومة مقابل الدولة كما لا يوجد معادلة اسمها الدولة والمقاومة. نحن نرفض هذه المعادلات وتوجد معادلة واحدة اسمها الدولة التي تحتضن المقاومة".
وأضاف "مقبلون على طاولة الحوار لكن كلا يقارب الحوار على طريقته. إذا أردنا أن ينجح الحوار بسرعة هناك ثلاث قواعد: اتفاق المجتمعين أن لديهم عدوا واحدا هو إسرائيل، اقتناعهم ببناء الدولة القادرة العادلة المتوازنة القوية النظيفة، توافقهم على أن الهدف توفير المقومات اللازمة لتحرير الأرض وتأمين الدفاع من خلال الإستراتيجية الدفاعية".
وقبل تحديد موعد الحوار بدأ خلاف بين الأكثرية النيابية والأقلية بشأن توسيع عدد المشاركين وفتح جدول الأعمال. فالأولى تصر على حصر الحضور بمن شارك في جلسات الحوار عام 2006 من دون أن تمانع توسيع البحث شرط أن تبقى الإستراتيجية الدفاعية هي الأولوية، وتدعو الثانية إلى توسيع دائرة المشاركين وفتح جدول الأعمال.
رأي السنيورة
من ناحيته جدد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الجمعة تأكيده على "أن عنوان الحوار هو الإستراتيجية الدفاعية التي لم تدرس في جلسات الحوار الماضية" التي جرت عام 2006 بمبادرة من رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وأضاف "كما مجلس النواب سيد نفسه، فالمتحاورون هم أسياد أنفسهم ويقررون ما يريدون، وعلى ضوء المناقشة يتقرر جدول أعمال الجلسات".
من جهته شدد سعد الحريري زعيم تيار المستقبل، أحد أبرز قادة قوى 14 آذار وتمثلها الأكثرية النيابية، الجمعة على أنه "آن الأوان لجعل الحوار الوطني وسيلة لتعزيز مفهوم القرار الوطني المستقل وقيام دولة قادرة مسؤولة عن حماية المواطنين والسيادة الوطنية وتجديد الثقة بدورها ومؤسساتها وفك الحصار المفروض عليها سواء من الأحزاب أو الطوائف أو المذاهب أو القوى المسلحة".
حكم المخابرات
وأضاف "ذاهبون إلى الحوار الوطني لنؤكد أن زمن حكم لبنان بواسطة المخابرات قد انتهى إلى غير رجعة، وأن العودة به إلى زمن الوصاية لن يحصل مهما كانت الضغوط ومهما مارسوا من وسائل الترهيب والتهديد، وأن عنجر -مقر القيادة العامة للقوات السورية في لبنان سابقا- لن تعود بوابة لحكم لبنان".
وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان قد دعا إلى حوار وطني في القصر الجمهوري تعقد أولى جلساته في 16 سبتمبر/أيلول يبحث خلاله الفرقاء اللبنانيون المسائل الخلافية وفي مقدمتها الإستراتيجية الدفاعية.