ارتفع عدد ضحايا التفجيرات التي ضربت أمس السبت العاصمة الهندية نيودلهي إلى 22 قتيلا على الأقل وأكثر من تسعين جريحا إصابات بعضهم خطيرة، حسب ما أفادته مصادر أمنية.
وقالت مصادر من الشرطة وشهود عيان إن خمس قنابل انفجرت، وأكد وزير الداخلية الهندي سهيفراج باتيل أن التفجيرات وقعت في غضون 45 دقيقة، في حين أوضح عمدة نيودلهي أرتي ميهرا أن عدد القنابل سبع.
وأضاف وزير الداخلية أن التفجيرات "وقعت في أسواق مزدحمة مما يدل على النية الشريرة لدى المجرمين بالتسبب في أقصى قدر من الدمار والإصابات".
وأوضحت الشرطة والشهود أن قنبلتين انفجرتا في سلتي مهملات داخل وخارج كونوت بليس، وهي منطقة تسوق وتناول طعام مشهورة لدى السياح والسكان المحليين في وسط المدينة.
وانفجرت القنابل الأخرى حسب المصادر نفسها بأسواق مزدحمة في أوقات متقاربة لا يفصل بينها سوى دقائق.
مسؤولية التفجيرات
وذكرت وسائل إعلام محلية أنها تلقت بريدا إلكترونيا بعثته جماعة إسلامية غير معروفة من قبل تسمى "المجاهدون الهنود" تعلن فيه مسؤوليتها عن تلك التفجيرات.
وتحدثت رسالة البريد الإلكتروني التي أرسلتها الجماعة عن تسع قنابل، وقالت الشرطة إنها عثرت على أربع ونزعت فتيلها.
وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية "برس تراست أوف إنديا" أن الجماعة تبنت التفجيرات، كما قالت محطة تلفزيون سيانان إيبيان التلفزيونية المحلية إنها تلقت أيضا رسالة إلكترونية تعلن فيها هذه الجماعة مسؤوليتها عن التفجيرات.
وأضافت الوكالة أن المجموعة تبنت كذلك المسؤولية عن هجوم بالقنابل استهدف في يوليو/تموز مدينة أحمد آباد التجارية الواقعة بغرب البلاد وأسفر حينها عن 45 قتيلا على الأقل.
وتقول الشرطة إن جماعة "المجاهدون الهنود" هي فصيل من حركة الطلاب الإسلامية الهندية المحظورة.
وكان آخر هجوم كبير يضرب العاصمة عام 2005 عندما قتل 66 شخصا في ثلاثة تفجيرات وقعت في أسواق مزدحمة.
وأدانت بريطانيا تفجيرات نيودلهي واعتبر وزير خارجيتها ديفد ميليباند أنها "تشكل تذكيرا رهيبا بتهديد التطرف العنيف". وأعرب ميليباند عن تعازيه لعائلات الضحايا مؤكدا أن الهند وبريطانيا "شريكان قريبان"، خصوصا في "محاربة الإرهاب".