وقع رئيس زيبمابوي روبرت موغابي وزعيم المعارضة مورغان تسفانغيراي اتفاقا تاريخيا لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد خمسة أشهر من العنف والمفاوضات لإخراج البلاد من الأزمة السياسية.
وشارك في مراسم التوقيع على تقاسم السلطة في هراري قادة حوالي عشر من دول رابطة تنمية الجنوب الأفريقي يتقدمهم رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي الذي توسطت بلاده لحل الأزمة.
وقد استقبل موغابي (84 عاما) بهتافات معادية من جانب من الحضور المشارك في التوقيع الذي جرى بفندق "رينبو تاورز", بينما استقبل تسفانغيراي بتصفيق الحضور الذي شكل النواب الجزء الأكبر منه.
وبموجب الاتفاق يحتفظ موغابي بموقعه رئيسا للبلاد, بينما يتولى تسفانغيراي رئاسة مجلس الوزراء في الحكومة المكونة من 31 وزيرا.
تحسين الاقتصاد
كما سيتولى تسفانغيراي أيضا الإشراف على وزارة الاقتصاد محرك النهوض الاقتصادي.
وتعرضت زيمبابوي لتضخم غير مسبوق وتدنى الإنتاج إلى نقطة الصفر، في حين بات ملايين الزيمبابويين مهددين بالمجاعة.
وينتظر أن يسهل الموقع، الذي سيحصل عليه تسفانغيراي الذي فازت حركته بالانتخابات التشريعية يوم 29 مارس/آذار الماضي، وصول المساعدة الدولية لإخراج البلاد من الركود الاقتصادي.
غير أن عددا كبيرا من الزيمبابويين وهيئات المساعدة ومجموعات الدفاع عن حقوق الإنسان وعواصم أجنبية أعربت عن شكوك في إمكان تطبيق هذا الاتفاق الذي يلزم رجلين متعارضين بتقاسم السلطة.