سقط ستة قتلى بينهم عنصر أوغندي في قوة السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال في حادثين منفصلين بالعاصمة مقديشو، وذلك في وقت استولت قوات المحاكم الإسلامية ليلة أمس على مدينة بلدوين الإستراتيجية وسط الصومال بعد انسحاب القوات الإثيوبية منها، وفق ما ذكرت تقارير متطابقة.
وقال الاتحاد الأفريقي في بيان له إن قافلة تابعة للفرقة الأوغندية أصيبت في انفجار قنبلة مزروعة على حافة الطريق، تلاه إطلاق نار قرب مطار العاصمة الصومالية.
وأضاف المصدر أن "الهجوم الخاطف الذي شنته عناصر لم تعرف هوياتهم أطلقوا النار من السطوح بأسلحة من العيار الخفيف أسفر عن مقتل أحد زملائنا"، مشيرا إلى أن عنصرين آخرين في القوة أصيبا بجروح ونقلا إلى أوغندا.
ونقلت أسوشيتد برس أن حركة شباب المجاهدين أعلنت في بيان نشر في أحد المواقع الإلكترونية مسؤوليتها عن هذا الهجوم.
وفي حادث آخر ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن جنديين وثلاثة مدنيين قتلوا في تبادل إطلاق النار بين القوات الصومالية ومسلحين في حي طالح بمقديشو.
وتأتي هذه التطورات بعد استيلاء المحاكم الإسلامية الليلة الماضية على مدينة بلدوين الإستراتيجية وسط الصومال بعد انسحاب القوات الإثيوبية منها.
وأفاد شهود بالمدينة للجزيرة نت بأن المئات من أنصار المحاكم دخلوا المدينة وباشروا التمركز داخل مراكز الشرطة ومراكز الإدارة المركزية، كما قاموا بدوريات فيها.
مطار مقديشو
وفي سياق متصل هددت حركة شباب المجاهدين بإسقاط الطائرات التي تهبط في مطار مقديشو ومنعها من الهبوط، متهمة من أسمتهم بـ"الجواسيس الأميركيين ومن الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا والقوات الحكومية الخائنة" باستعمال أرضيته لمصالحها.
وقال بيان للحركة "إننا نحذر رجال الأعمال من أن إثيوبيا تحصل على إيرادات من مطار مقديشو، وأن قوات الاتحاد الأفريقي والإثيوبيين ينقلون قتلاهم وجرحاهم من هذا المطار".
يذكر أن هذا المطار الذي يوجد جنوب مقديشو يستعمل من طرف الحكومة الانتقالية المدعومة من إثيوبيا والرحلات التجارية.
سفن وقراصنة
ومن جهة أخرى أفاد مسؤول فرنسي بأن كل السفن الفرنسية التي تنشط في مجال الصيد قبالة سواحل الصومال قررت بعد هجوم للقراصنة وقف أنشطتها والعودة إلى مرفأ ماهيه في جزر سيشيل.
وقال مدير استثمار أسطول السفن بيار آلان كاريه في تصريح صحفي إن "كل السفن الفرنسية والإسبانية عادت إلى ماهيه، إنه قرار مشترك من قادة السفن للاحتجاج على فقدان الوسائل التي توفر الأمن".
وكانت سفينة لصيد الأسماك تعرضت أمس لهجوم شنه قراصنة على بعد 420 ميلا من السواحل الصومالية.
ويذكر أن نحو عشرين سفينة صيد فرنسية تمارس أنشطتها في هذه المنطقة.
ومن جهته أعلن بيله محمود قباوساده المسؤول في منطقة بونت لاند أن قراصنة صوماليين يحتجزون يختا كان يقل مواطنين فرنسيين اثنين منذ الثاني من سبتمبر/أيلول الجاري يطالبون بفدية وبالإفراج عن صوماليين أسروا أثناء العملية الفرنسية التي جرت في أبريل/نيسان الماضي.
ولم يوضح المسؤول قيمة الفدية التي يريدها الخاطفون.
وكانت مجموعة من القوات الخاصة الفرنسية تدخلت في الأراضي الصومالية يوم 11 أبريل/نيسان الماضي بعد إطلاق سراح أفراد طاقم سفينة لوبونان وأسرت ستة رجال ما زالوا معتقلين في باريس.