أصدر الرئيس السوداني عمر البشير قرارا جمهوريا بإعفاء باقان أموم من منصبه كوزير دولة برئاسة مجلس الوزراء، وتعيين كوستي مانيبي القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان في هذا المنصب.
كما أجرى البشير تعديلات وزارية أخرى شملت تعيين جورج بورينق ميان وزيرا للاستثمار، وبيتر أدوك نيابا وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي، وعلي مجوك وزير دولة برئاسة مجلس الوزراء.
ولم تفصح الحكومة السودانية عن أسباب إقالة أموم، وقال المتحدث باسم الحكومة كمال عبيد "إنها قضية طبيعية، إنه قرار اتخذه المجلس الرئاسي أثناء حوار مفتوح".
وكان أموم الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان التي وقعت اتفاق سلام مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم عام 2005، قد وصف في تصريحات له مؤخرا الدولة بأنها فاشلة وغير ناضجة، وقال إن الدولة "تواجه الخطر بسبب إنفاق المال في المفاوضات".
أزمة دارفور
وفي إقليم دارفور اتهم زعيم حركة جيش تحرير السودان الموقعة على اتفاق أبوجا مني أركو مناوي الجيش السوداني بمهاجمة مواقع تابعة لحركته ما أدى إلى مقتل أربعة من عناصره.
متمردو دارفور اتهموا الجيش بمهاجمة
وقال مناوي الذي أصبح كبير مساعدي الرئيس السوداني بعد توقيع اتفاقية السلام مع الخرطوم عام 2006، إن الجيش السوداني هاجم قاعدة لجيش تحرير السودان في كولغي في جبل مره، مضيفا أن حركته تريد التقيد باتفاق السلام "إلا أننا نقاتل انطلاقا من حقنا في الدفاع المشروع عن النفس".
وكان متمردون في دارفور اتهموا الحكومة السودانية بشن هجوم جديد على منطقة جبلية في جنوب الإقليم الذي يشهد حربا أهلية منذ العام 2003، لكن مصادر عسكرية سودانية نفت تلك الاتهامات.
وقال قيادي في جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور إن الجيش السوداني ومليشيا الجنجويد يواصلان منذ الجمعة هجوما على قرى في جبال ميرا حيث معاقل المتمردين في دارفور غربي السودان.
وقال مصدر آخر في جيش تحرير السودان إن القوات السودانية تستعمل طائرات أنتونوف في قصف مواقع المتمردين ومواقع في قرى ومناطق مدنية في إطار هجوم استمر أسبوعا.
وحسب مصادر في صفوف المتمردين فإن تلك الهجمات أسفرت عن سقوط ضحايا، لكن تلك المصادر لا تقدم أرقاما محددة بشأن عدد الوفيات مكتفية بالقول إنه من الصعب الحصول على إحصائيات دقيقة أثناء استمرار القتال الذي تسبب في نزوح عدد كبير من المدنيين.