أعرب أنور إبراهيم نائب رئيس الوزراء الماليزي السابق عن ثقته في قدرة المعارضة على عزل التحالف الحاكم الذي حكم البلاد لأكثر من نصف قرن.
ومن المتوقع أن يحتشد نحو ثلاثين ألفا من مناصري إبراهيم في أحد الملاعب اليوم عشية محاولته استقطاب نواب من ائتلاف الجبهة الوطنية الحاكم للانضمام للمعارضة.
وقال مسؤول بالمعارضة إن معاونين لإبراهيم سيسلمون اليوم رسالة إلى رئيس الوزراء عبد الله أحمد بدوي، يطالبه فيها بالاجتماع معا لمناقشة "تسليم السلطة سلميا" لتحالف المعارضة.
وقد أعلن بدوي الأسبوع الماضي أن أنصاره لن يتخلوا عن الحزب لمنح المعارضة امتياز تشكيل حكومة يوم 16 سبتمبر/ أيلول الحالي, ردا على تهديد إبراهيم باستقطاب عدد من نواب الحزب الحاكم وإحداث تصدع داخله.
وكان إبراهيم -الذي أقيل من منصب نائب رئيس الوزراء عام 1998 وسجن بتهمة الشذوذ والفساد- فاز مؤخرا بانتخابات فرعية بمنطقة بيرماتانغ باوه الريفية بولاية بينانغ الشمالية، ليعود إلى البرلمان رئيسا لتحالف المعارضة (باكاتان ركيات) الذي يسيطر على ثلث مقاعد مجلس النواب.
ويحتاج زعيم المعارضة إلى إقناع ثلاثين من نواب الحكومة في البرلمان بالانضمام إلى تحالفه حتى يتسنى له تشكيل حكومة، وهو ما يرى محللون سياسيون أنه أمر صعب ولكنه ليس مستحيلا.
يُذكر أن المعارضة تتألف من حزب العدالة القومي بزعامة إبراهيم، والعمل الديمقراطي الذي يهيمن عليه ذوو الأصول الصينية، والإسلامي الماليزي.