اعتبر القائد الجديد للقوات الأميركية في العراق الفريق أول ريموند أودريرنو أن ما سماها النجاحات الأمنية التي تحققت في هذا البلد "لا تزال هشة وقابلة للتراجع".
وقال أوديرنو بعد تسلمه المهام من الجنرال ديفد بتراوس أثناء احتفال رسمي في أحد قصور الرئيس العراقي السابق صدام حسين قرب مطار بغداد "إنه بلدي الثاني، إنه لشيء جيد العودة مرة ثانية إلى العراق، إنه لشرف لي أن أقف جنبا إلى جنب معكم(العراقيين)".
وأضاف أن "العراق اليوم بلد يختلف عن المرة الأولى التي رأيته فيه، على أية حال علينا أن نقر بأن هذه المكتسبات لا تزال هشة وقابلة للتراجع".
وقال القائد العسكري الأميركي الجديد -في تصريحات لاحقة للصحفيين- إن التحدي الأكبر الذي يواجهه هو التأكد من أن المسلحين لن يعودوا للنهوض مرة أخرى, وشدد كذلك على عملية إجراء انتخابات المحافظات العراقية المقررة الشهر المقبل.
واختير أوديرنو (54 عاما) لتولي هذا المنصب خلفا لبتراوس الذي رقي ليصبح قائدا للمنطقة الوسطى التي تشمل العراق وأفغانستان مع العلم أن أوديرنو كان مساعدا لبتراوس لمدة 15 شهرا وهو صاحب اقتراح زيادة القوات الأميركية هناك للتصدي لتنظيم القاعدة.
وشارك في احتفال التسلم والتسليم في قاعدة عسكرية أميركية وزير الدفاع روبرت غيتس الذي وصل إلى بغداد أمس.
بتراوس (يسار) امتدح أوديرنو واعتبره الرجل المناسب للمهمة (الفرنسية)
وقال في كلمته إن إوديرنو "يعرف أننا في لحظة حرجة وأن التقدم المتحقق يبقى هشا وأن الحذر يجب أن يكون أمر اليوم". ووصف غيتس أوديرنو بأنه "أحد أكثر قادة الجيش فعالية في جيله".
من جهته اعتبر الجنرال بتراوس في كلمته أن أوديرنو سيكون "الرجل المناسب للمكان المناسب".
ثلاثة قتلى
في هذه الأثناء قتل شخصان وأصيب 19 آخرون في انفجار دراجة هوائية قرب أحد أسواق التاجي (20 كيلومترا جنوب بغداد) في إطار تجدد أعمال عنف بالعراق.
وفي بغداد قتل أحد عناصر الصحوات جراء انفجار عبوة ناسفة في سيارته في أحد الأحياء.
وكان هجومان انتحاريان في بلدروز التابعة لمحافظة ديالى وفي بغداد أديا أمس إلى مقتل 34 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من ستين آخرين.