بدأت في حزب كاديما الإسرائيلي الحاكم عمليات الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للحزب سيكون مؤهلا للترشح لرئاسة الحكومة الائتلافية خلفا لرئيس الوزراء وزعيم الحزب إيهود أولمرت الذي تعهد بالاستقالة من منصبه بعد التحقيق معه في مزاعم فساد.
وشرع حوالي 74 ألف عضو في الحزب في التوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في 114 مكتبا وزعت في كل أنحاء البلاد حيث من المتوقع أن تعلن النتيجة النهائية الخميس القادم على أبعد تقدير.
وتحصر استطلاعات السباق بين وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير النقل شاؤول موفاز, لكن ليفني تقدمت على منافسها الرئيسي في استطلاعي الجمعة والاثنين بما بين 15 و18 نقطة.
ويتنافس في الانتخابات الأولى منذ أنشأ رئيس الوزراء السابق أرييل شارون حزب كاديما في نوفمبر/ تشرين الثاني 2005، مرشحان آخران لا يملكان فرصا كبيرة فرصة للفوز هما وزير الداخلية مئير شتريت ووزير الأمن الداخلي آفي ديختر.
ويتوقع مراقبون انتخابات عامة بعد أشهر من اختيار رئيس جديد لكاديما, تظهر استطلاعات أن الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو هو المستفيد الأكبر منها.
ولكن إذا فازت برئاسة الوزراء ستكون ليفني أول رئيسة وزراء إسرائيلية منذ غولدا مائير, وإن فاز موفاز (وهو إيراني المولد) سيكون أول رئيس وزراء من أصول غير أوروبية منذ تأسيس إسرائيل قبل 60 عاما.
وقد وعد أولمرت بالاستقالة من مهامه فور انتخاب رئيس جديد لكاديما، لكنه سيبقى على رأس حكومة انتقالية في انتظار تشكيل حكومة جديدة.
موفاز يستند إلى تاريخ عسكري يخوله قيادة إسرائيل (رويترز)
برامج ومواقف
ويحاول موفاز تقديم ليفني في صورة من يفتقد رصيدا عسكريا يخوله مواجهة "أعداء" إسرائيل خاصة إيران.
وقال في يونيو/ حزيران الماضي إن إسرائيل ربما لا يكون لديها خيار سوى مهاجمة إيران, لكنه عاد الأسبوع الماضي فقال إن تصريحه لا يعني أن القوة هي الخيار المفضل لديه.
أما ليفني فرغم حديثها عن تفضيل حل سلمي في التعامل مع نووي إيران, فإنها تذكر بأن القوة خيار لا يمكن تجاهله إذا فشلت العقوبات.
وقالت في لقاء مع جيروزاليم بوست الجمعة "كوني امرأة لا يجعلني قائدة ضعيفة", وأضافت أن "الجنرالات أيضا يفكرون, مثلي مليا قبل اتخاذ قراراتهم".