أعلنت المحاكم الإسلامية استيلاءها على ستة مواقع هامة شمال العاصمة مقديشو في هجوم شنه مقاتلوها عصر أمس وسط نفي حكومي للحادث.
وقال الناطق الرسمي باسم قوات المحاكم الإسلامية شيخ عبد رحيم عيسى عدو للجزيرة نت إن قواته شنت هجمات "مدروسة" على ستة مواقع تابعة لقطاع طرق كانوا يمارسون أعمال نهب واسعة فى محافظة كاران شمال مقديشو.
وأضاف أن قواته استولت على مركز إداري تابع لهذه العصابات على حد وصفه، إضافة إلى سجن مركزي في المحافظة نفسها، وأشار إلى أن المحاكم أفرجت عن جميع المعتقلين في السجن كما استولت على أسلحة وذخائر.
وردا على سؤال للجزيرة نت حول هجوم شنته قواته على منزل محافظ محافظة كاران عصر أمس، قال عيسى "المنزل كان لرئيس العصابات التي مارست أعمال سلب ونهب في الأسابيع الماضية في المحافظة وليس للمحافظ".
كما قال عيسى للجزيرة نت "نحن قطعنا على أنفسنا أن نقتل كل من يتعرض إلى أعراض المواطنين وأموالهم مهما كانت درجاته وإن رغبوا بألا نستهدفهم عليهم أن يتركوا الأعمال الوحشية التي يمارسونها والعمالة للعدو"، في إشارة إلى القوات الإثيوبية.
نفي حكومي
وفي تعليقها على إعلان المحاكم، نفت الحكومة الصومالية على لسان الناطق الرسمي باسم الشرطة عبد الله حسن بريسي لإذاعة شبيلى المحلية فقدان قواتها مواقع عسكرية وإدارية في مواجهات أمس.
في السياق أفاد شهود عيان فى محافظة كاران للجزيرة نت بمقتل أحد عناصر المحاكم الإسلامية وإصابة آخر في الاشتباكات.
تطورات أخرى
وفي شأن آخر، نشرت الحكومة الصومالية مئات من قواتها على محافظات ودجر وهودن وحمر جبجب في الرابعة صباحا حيث فوجئ سكانها بعمليات تفتيش استهدفت معظم المنازل استمرت حتى الـ11 صباحا بالتوقيت المحلي.
وتواترت أنباء عن قيام أفراد من هذه القوات بأعمال نهب فى بعض هذه المنازل، بينما أفاد شهود عيان بمحافظة ودجر بأن القوات الحكومية التي نشرت عاملت الناس بالحسنى.
وأقر الناطق باسم قوات الشرطة في تصريحات لإذاعة هورن أفريك باعتقال عدد من المشتبهين ليحاكموا في أسرع وقت ممكن، على حد قوله، كما ألمح إلى أنه سيطلق من لم تثبت عليه أي جريمة أو لم يكن على صلة بمن وصفهم بالمناهضين للسلام.