قال رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي إن خطوات توجيه اتهام للرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب جرائم حرب في دارفور من شأنها تقويض جهود حل أزمة الإقليم.
وأوضح مبيكي للصحفيين بالخرطوم أن استمرار إجراءات المحكمة الجنائية الدولية "لن يشكل أي مساهمة إيجابية وبالتالي فنحن ضده بصرف النظر عن أية وقائع يتم التحدث عنها".
وتابع أن هذه الإجراءات "لن تساعد على إيجاد حل للتحديات التي تواجه السودان" وأعرب عن تأييده للمساعي التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي لتأجيل إجراءات المحكمة الجنائية الدولية.
وكان البشير ومبيكي قد اختتما اليوم جولة من المباحثات، وقال مراسل الجزيرة في الخرطوم الطاهر المرضي إن المحادثات تناولت ثلاثة محاور هي مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوداني والحل السلمي في دارفور، ومتابعة تطبيق اتفاقية السلام الشامل بين شمال وجنوب السودان.
وقال بيان صادر عن الرئيسين في ختام مباحثاتهما إن عدم تأجيل إجراءات المحكمة الجنائية الدولية "قد يؤدي إلى معاناة أكبر لشعب السودان وإلى مزيد من زعزعة الاستقرار مع تداعيات واسعة النطاق".
الجيش ينفي
من جهة أخرى نفى الجيش السوداني وقوع اشتباكات بين قواته ومتمردين في ولاية شمال دارفور غربي السودان, وتحدث فقط عن عمليات ملاحقة "لقطّاع الطرق".
وقال الناطق باسم الجيش العميد عثمان الأغبش للجزيرة نت إن ما يجري هو عمليات لتأمين الطرق أمام عربات الإغاثة, والجديد في الأمر أن العمليات وصلت إلى مواقع للمتمردين يتخذها "قطاع الطرق" منطلقا لهجماتهم.
وكان قيادي في جيش تحرير السودان الذي يقوده عبد الواحد محمد نور قال إن الجيش ومليشيا الجنجويد يهاجمان منذ الجمعة قرى في جبال ميرا حيث معاقل متمردي دارفور, وقال مصدر آخر في الحركة إن القوات السودانية تستعمل طائرات أنتونوف.
وقالت الحركة إنها تقاتل الجيش السوداني لليوم الرابع على التوالي, وتحدثت وكالات إغاثة عن آلاف هجروا قراهم بسبب معارك قالت القوة الأممية الأفريقية المشتركة إنها سمعت بها من "مصادر مختلفة" لكن لا تستطيع تأكيدها لأن الجيش لم يسمح لها بزيارة القرى, وهي لا تملك طائرات كافية للتحليق فوقها.