قرر الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية تقديم حوافز سخية للسائقين من دول الخليج العربية ومن خارج منطقة الشرق الأوسط الراغبين في المشاركة في رالي المنطقة الشرقية، أول رالي في السعودية مرشح للانضمام إلى روزنامة بطولة الشرق الأوسط للراليات 2009، والمقرر إقامته من 10 إلى 13 تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
ويجرى هذا الحدث بمشاركة ودعم الرئاسة العامة لرعاية الشباب (وزارة الرياضة)، والاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، ويشرف عليه نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، المختص بشؤون الشرق الأوسط، ديرك ليدجر.
ويعد هذا أول رالي دولي يضم عدة مراحل يجرى في السعودية، وسيكون مقره الرئيسي ومقر الفحص الفني للسيارات المشاركة في منتجع "نصف القمر" المطل على الخليج والذي ستقام به مرحلة استعراضية في 11 تشرين الثاني/نوفمبر.
وسيكون مسار المراحل الخاصة ال12 في الصحراء المحيطة بمدينة الدمام وعلى بعد 30 كلم منها وسيقام الرالي على مدى يومين في 12 و13 تشرين الثاني/نوفمبر بواقع 6 مراحل كل يوم يبلغ طول كل منها نحو 25 كلم.
حوافز مغرية
وقال مشعل السديري رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، ورئيس اللجنة المنظمة للرالي : "سيحظى السائقون المشاركون في الرالي وملاحوهم من دول الخليج المجاورة بإقامة مجانية في أحد الفنادق لمدة سبعة أيام، إلى جانب 1000 دولار بغرض تذاكر الطيران، و500 دولار أخرى للمساهمة في نقل سياراتهم إلى الأراضي السعودية، أما السائقون من خارج المنطقة، فسيحظون بالإقامة ذاتها إلى جانب 2000 دولار لتذاكر الطيران و1000 دولار لشحن سياراتهم، إلى جانب سهولة حصولهم على تأشيرة الدخول إلى الأراضي السعودية".
وأضاف السديري "نأمل أن تساعدنا اشتراطات الاتحاد الدولي للسيارات الموضوعة لبطولة الشرق الأوسط للراليات على تنظيم أول رالي بالمستوى المطلوب الذي يؤهله للانضمام إلى روزنامة بطولة الشرق الأوسط، حيث ننوي استغلال ما حققناه من نجاح في تنظيم رالي باها حائل، الجولة الأولى من بطولة العالم لراليات الباها الذي جرى في شهر شباط/ فبراير الماضي، والانضمام إلى بطولة الشرق الاوسط للراليات في 2009".
وأوضح" سيشارك في الرالي هذا العام أبرز السائقين المشاركين في بطولة الشرق الأوسط للراليات للتعرف على مسار الرالي والاستعداد للمشاركة فيه عندما يصبح إحدى جولات البطولة العام المقبل (الجولة الثالثة) في حال تحقيقه النجاح المطلوب. ومن بين المشاركين القطري ناصر العطية والإماراتي سهيل المكتوم واللبناني ميشال صالح والكويتي صلاح بن عيدان، إلى جانب السعوديين احمد الصبان وماجد الغامدي".
الاستعانة بالخبراء
وقامت اللجنة المنظمة لرالي السعودية بالاستعانة بخدمات الخبيرين اللبناني، المقيم في البحرين، ايلي سمعان، والعماني حمود الجابري، صاحبي الخبرة الطويلة في راليات المنطقة.
واشرف سمعان على تنظيم رالي قطر هذا العام كما سبق له أن نظم رالي البحرين الدولي، فيما شارك الجابري في تنظيم رالي عمان الدولي لعدة سنوات، وفي الآونة الأخيرة، شارك في إدارة سلسلة من الراليات بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وسيتولى سمعان مسؤولية مدير الرالي والجابري سيكون مساعدا له.
اهتمام كبير
وقال السديري "هناك اهتمام كبير لتوفير جميع الإمكانيات لإقامة مراحل خاصة متميزة للرالي في السعودية ونعمل على وضع مسار يتناسب مع شروط الاتحاد الدولي للسيارات، وسيتولى عدد من السعوديين الذي سبق لهم العمل مع ليدجر في رالي حائل، مسؤولية إدارة رالي المنطقة الشرقية".
وأضاف "يعد هذا الرالي أول نشاط يقوم به الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية منذ تأسيسه في خطوة من شأنها دفع رياضة السيارات في السعودية إلى آفاق لم تشهدها من قبل وتزيد عدد الأنشطة والسباقات على ارض السعودية".
وأشار السديري إلى أن الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية جاء تتويجا لأعمال اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية التي كانت مسؤولة لأكثر من ثلاثة أعوام عن تنظيم الرياضات الميكانيكية والراليات ونجحت في وضع رالي باها حائل ضمن روزنامة بطولة العالم لراليات الباها