أعلن مسؤولون في الاستخبارات الباكستانية أن ستة أشخاص قتلوا وجرح ثلاثة آخرون في هجوم صاروخي أميركي استهدف مستودعا للأسلحة يستخدمه مسلحو طالبان والحزب الإسلامي بشمال غرب باكستان قرب الحدود الأفغانية.
وقال المصدر نفسه إن الهجوم الذي استهدف المستودع الواقع في منطقة وزيرستان الجنوبية كان ثمرة تعاون في تبادل المعلومات الاستخبارية بين باكستان والولايات المتحدة.
وفي تطور ميداني آخر قالت مصادر عسكرية باكستانية إن 19 من عناصر موالية لتنظيم القاعدة قتلوا في قصف للجيش استهدف مواقع بالمناطق القبلية في شمال غرب البلاد بالقرب من الحدود الأفغانية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ضابط باكستاني لم تسمه أن "الطيران قصف مخابئ مقاتلين في باجور فقتل 19 منهم وجرح 16". وأشار إلى قصف مخابئ في مناطق رشقاي وزرمندي وكوسر وبندا التي تعتبرها واشنطن من معاقل القاعدة بالمناطق القبلية.
يُذكر أنه منذ بدء الهجمات على باجور أعلن الجيش أنه قتل نحو ثمانمائة مقاتل إسلامي, ولم يتسن التأكد من عدد القتلى من مصادر مستقلة. كما تسببت معارك باجور في نزوح 260 ألف شخص, طبقا لتقديرات أممية.
دعم أميركي
هذه التطورات تأتي في وقت طمأن فيه رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الأميرال مايك مولن قائد الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق كياني ورئيس الوزراء رضا يوسف جيلاني على استمرار دعم الولايات المتحدة لباكستان واحترامها لسيادتها بعد سلسلة هجمات أميركية على مناطق القبائل.
وقال بيان لسفارة واشنطن إن مولن عبر عن تقديره لدور باكستان الإيجابي في الحرب على ما يسمى الإرهاب وعزم بلاده تطوير التعاون والتنسيق معها.
وكان مولن قد قال في وقت سابق هذا الشهر إنه غير مقتنع بأن القوات الغربية تحقق النصر في أفغانستان, معلنا أنه يبحث عن إستراتيجية جديدة أكثر شمولا تغطي جانبي الحدود بما في ذلك المناطق القبلية في باكستان.